أكد حقوقيون وخبراء إن تعامل النظام المصري ، مع أهالي تلك المناطق الحيوية أثريا وسياحيا وتجاريا، يزيح الستار عن الوجه الحقيقي الآخر لعبدالفتاح السيسي، الذي يستغل عجز تلك الطبقة وضعفها لصالح الاستثمار، وملئ خزائن النظام، بالمخالفة للقانون. واشاروا إلي الانتهاكات التي قامت بها اثناء عملية الإزالة والإخلاء بحق أهالي تلك المناطق، سواء من خلال استخدام فزاعة السجن، وترويعهم وهضم حقوقهم بعدم صرف تعويضات مناسبة، وإيجاد سكن ملائم. واوضحوا أنه بعد محو مثلث ماسبيرو من الوجود، لم يتبق سوى الانتهاء من إزالة جزيرة الوراق ، ونزلة السمان على هضبة الأهرامات. وتقوم قوات الأمن من وقت لآخر بتنفيذ عمليات هدم وإزالة لمجموعة من المنازل بدعوى المخالفة قرب الأهرامات بمنطقة نزلة السمان تارة، وفي جزيرة الوراق بالنيل، تارة أخرى، وسط احتجاجات واعتراضات الأهالي. وأكدت مسؤولة الملف المصري في منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، سلمى أشرف، إن نهج الحكومة المصرية في إخلاء مناطق، مثلث ماسبيرو جزيرة الوراق ونزلة السمان، "هو تعدي على حقوق المواطنين وإهدار لكرامتهم". ويكرر نظام السيسي واتضح ذلك من خلال - تعامل الأمن والقضاء مع أهالي تلك المناطق وترويعهم إما بالحبس أو السحل- ما حدث في سيناء من إخلاء قسري وتهجير للأهالي.