تبين أن هناك مخططات عالية المستوى وذكية لكبح وعرقلة تقدم جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب المصري، فنضرب مثلين على تلك المخططات دون ردها لصاحبها والعقل المدبر لها، أما الأول فهو مدة التصويت في كل مرحلة، حيث كانت المدة محددة بيوم واحد في الانتخابات السابقة أما الحالية فقد سمح بالتصويت ليومين متتاليين، اعتقادا من المخططين بأنه كلما زادت نسبة المشاركة قلت نسبة الأصوات المؤيدة للإخوان بسبب محدودية المنتظمين في صفوف الجماعة مقارنة بعدد الناخبين الهائل، ولكن هذا المصد انهار حين حازت الجماعة على غالبية الأصوات في المرحلة الأولى، أما الثاني فهو اختيار المحافظات التي تقل حظوظ الجماعة فيها لصالح العلمانيين والفلول للتأثير على مجريات الانتخابات،ولكن جاءت النتيجة معاكسة تماما والجميع الآن بانتظار اكتساح تام لمجلس الشعب من قبل الإخوان في المرحلتين الثانية والثالثة. المرحلة الأولى شكلت انتصارا كبيرا لجماعة الإخوان المسلمين بعد تخطيها العقبات الاصطناعية، ولكن ذلك أحدث صدمة كبيرة في الوسط العلماني واللاديني لدرجة دعت بعضهم إلى الانقلاب على المفاهيم التي بشروا بها طيلة عقود من الزمان، فهناك من " كفر" بالديمقراطية التي تأتي بالإخوان وغيرهم من الإسلاميين،الدكتور محمد البرادعي المرشح للرئاسة لم يعد يؤمن بالأغلبية حرصا منه على الأقلية، وفي الحقيقية هو لا يؤمن إلا بالأغلبية التي على شاكلته والتي هو منها والآن يسعى إلى رفع قيمة من داسهم الشعب وطحنوا في صناديق الاقتراع، والمبررات واهية، بل فاضحة. اللادينيون طار صوابهم وكل منهم الآن على أتم الاستعداد ليكون عائقا أمام الزحف الإسلامي المبارك، وسترتفع أصواتهم وستكثر إشاعاتهم، وعلى الإسلاميين أن يكونوا أكثر كياسة وفطنة، ونصيحة لكل من يرفع شعار " الإسلام هو الحل" سواء من الإخوان أو غير الإخوان أن يحترم الأولويات ويبتدئ بالأصول لا بالفروع وباللب لا بالقشور، فمصر الآن بحاجة لمن ينقذ اقتصادها وأمنها و يعيد لها دورها الريادي المفقود،وليس لمن يريد محاكمة روايات نجيب محفوظ أو يعيد النظر في مشروعية وجود تمثال " أبو الهول" والأهرامات. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات عبداللطيف سيف العتيقي من الكويت الأربعاء, 14 ديسمبر 2011 - 03:08 pm اللادينيون والاخوان المسلمين نعم الاولوية انقاذ مصر واقتصادها المنهار وامنها المفقود؟ فالمرحلة المقبلة تحتاج الى اعادة مصر الى دورها الرئيسي الذي تأكل بفعل الثورات المتكرره المنهكة بلا توقف؟ان الشعب الذي اعطى صوته الى الاخوان والسلف يتوقع ان تعالج مشاكل وازمات مصر بحكمة وامانة وثقةودائما الصعوبات في اول السلم ثم تعود الحياة طبيعية'بعده يبدأ النمو رويدا رويدا ومن الطبيعي في حياة الدول الناشئة بعد الفساد المتراكم ستجد اعداء علمانيون لادينيون يحدثون جلبة واصوات مزعجة لافشال الزحف الاسلامي المبارك وتجد المذيع والصحفي والاعلامي العلمانيون يتعمدون بلبلة فكرية ومناوشات اضطرابية من اجل تشويه صورة الاسلاميون امام الرأي العام العالمي,وسيجد الاسلاميون صعوبات في مواجهه الكذب والتضليل الاعلامي العلماني بحيث يربكون الساحة الدينية ليجروهم الى مصادمات قوية من اجل اشغالهم بالتوافه من الامور؟ نطالب الاخوان في مصر والسلف الصالح ان ينتبهوا جيدا الى مكر العلمانية وتدابير اللادينية ضد الاخوان والسلف وان يستعجلوا الانتخابات ويستعجلوا العمل الدؤوب من اجل وطنهم مصر ودينهم الذي ارتضوا ويتعمدوا مضايقتها من اجل ان تتنرفز وتتخبط في قراراتها