تعقد منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بجدة، اليوم ، أعمال الاجتماع التحضيري الاسترشادي للهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة لها، التي أعلن عن إنشائها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في العاصمة الكازاخستانية في النصف الأول من العام الجاري. ويهدف المجتمعون إلى تحديد النقاط العريضة لجلسة العمل الأولى والرسمية للهيئة والمرتقب عقدها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في الربع الأول من العام القادم، التي ستنطلق في جلسات سنوية تبحث من خلالها أوضاع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. وقد تم تبني إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان رسميا، في اجتماع أستانة بتركيا، على أن تتخذ من مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، مقرا مؤقتا لها حتى يتم الاتفاق لاحقا بين الدول الأعضاء على مقر دائم لها. وذكرت مصادر صحفية أن نموذج الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان سيستقى من تجارب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، إلى أن الأمانة العامة تستحسن نموذج حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي. وأشارت تلك المصادر إلى أن الأمانة العامة تعتزم إشراك ممثلين من إدارة الأقليات المسلمة في المنظمة في فريق الاتصال مع الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان لمتابعة شؤون وأوضاع حقوق الإنسان للأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي. وأضافت: «أنه وبعد أن تتبنى جلسة جاكرتا القانون الداخلي، سوف يتم رفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في جيبوتي منتصف العام المقبل». وأوضحت المصادر أن اجتماع جدة سيتخذ طريقة عمل جلسات العصف الفكري في نقاشاته، مشيراً إلى أنه اجتماع تحضيري لما يعرف بجلسة العمل الأولى للهيئة التي ستنطلق في جلسات سنوية تبحث من خلالها أوضاع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. ولفت إلى أن آلية عمل الهيئة، وقانونها الداخلي سيتم تحديده وفق رؤية أعضائها ال18 الذين سيعملون خلال الأشهر المقبلة على صياغة التفويض، والنظام الداخلي، وطبيعة عمل وأهداف الهيئة، قبل رفعها لإقرارها في اجتماع جيبوتي. ومن جهة أخرى، شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، في المؤتمر الدولي حول أفغانستان، الذي عقد يوم أمس الاثنين في مدينة بون الألمانية. وألقى أوغلي، كلمة حول موقف المنظمة بشأن أفغانستان ودعمها المستمر للحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني في سبيل بناء بلد محمي وآمن ومتطور، مشددا على أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة والدعم لأفغانستان حتى ما بعد عام 2014م، عندما يتولى الشعب الأفغاني المسؤولية الكاملة لمصيره. وقد التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على هامش المؤتمر، ببعض الشخصيات الذين حضروا الاجتماع بمن فيهم وزراء خارجية ألمانيا والإمارات العربية المتحدة والعراق. ومن جهة أخرى، سيقوم البروفيسور أكمل الدين أوغلي، اليوم بزيارة رسمية إلى برلين، يلتقي خلالها الرئيس الألماني، كريستيان وولف، وعدد من المسئولين الألمان.