تدرس النمسا إغلاق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، في فيينا، مساء اليوم الأثنين، 22 أكتوبر، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وقالت وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسل، في بيان، إنه يمكن "تفهم" ارتفاع دعوات إغلاق المركز، بالتزامن مع مقتل خاشقجي. وأضافت أن الجهات النمساوية المعنية تدرس حاليا الوضع القانوني للمركز، وأن الاعتراف بمقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول، لا يغير من ضرورة إجراء تحقيق واسع وموثوق ومستقل، وتطرقت بيان وزيرة الخارجية النمساوية، خلال البيان، إلى ما وصفته ب"الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان. وقالت كنايسل إنها تتابع بقلق كبير المستجدات المتعلقة بالمعارض السعوديين. مبينة أن الأمر المتعلق بخاشقجي الجزء المرئي من الرعب فقط، وأن التصريحات السعودية المتعلقة بالاعتراف بمقتل خاشقجي "غير مرضية". مؤكدة "ضرورة الحاجة إلى تحقيق موسع وموثوق ومستقل. وحذرت من أن مقتل خاشقجي يمكن أن يسفر عن عواقب وخيمة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع السعودية. لافتة إلى حبس السلطات السعودية العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارض خلال العامين الأخيرين، وفجر السبت، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.