صدر قرار من اللجنة العليا لحزب النور السلفي في مصر يؤكد مشاركة الحزب في مليونية اليوم الثلاثاء . وأعلن الدكتور عماد عبد الغفور - رئيس حزب النور - لدى عودته من السودان عن مشاركة الحزب بكل طوائفه في المليونية، مؤكدًا أنه سيوجد بين صفوف الشعب، وسيطالب بالمطالب العادلة التي يطالب بها الشعب. هذا وقد أوضح البيان الصادر عن حزب النور أن مطالبهم الأساسية تتمثل في :- 1- الوقف الفوري لاستخدام العنف من جانب الشرطة والجيش. 2- إجراء تحقيق موسع من قبل لجنة محايدة وتقديم الجناة للمحاكمة السريعة. 3- إجراء الانتخابات التشريعية في وقتها. 4- تحديد الموعد النهائي لتسليم السلطة لحكومة منتخبة. وكان الدكتور يسري حماد - المتحدث الإعلامي باسم حزب النور - قد أعلن أن الحزب سيشارك في مليونية اليوم الثلاثاء، "إنقاذ مصر"، لافتًا إلى أن القرار جاء بعد مشاورات قيادات الدعوة والحزب، وبعد التعامل الوحشي الذي وجدوا الشرطة تتعامل به مع أبناء مصر، مشيرًا إلى أنه يجب على الداخلية أن توقف إطلاق النار بشكل فوري، وذلك بعد تأكد أنباء سقوط أكثر من 35 شهيدًا وما يزيد عن ألفي جريح. وأضاف حماد أن قرارهم جاء لحفظ إراقة الدماء الذي تتبعه الداخلية مع المتظاهرين، وعدم نجاح طريق التفاوض معها، قائلاً: "مصر أصبحت مظلومة"، مشيرًا إلى أنهم اتفقوا مع مديرية الأمن في الإسكندرية على تكوين حائط بشري من أبناء الدعوة السلفية والحزب، ولكن قبل أن يصلوا إلى الأمن فوجئوا بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع عليهم من قبل الأمن المركزي. وكان حزب الإصلاح في مصر قد دعا إلى نزول المواطنين المصريين بشكل فوري إلى ميادين الحرية في مصر للتضامن مع المتظاهرين والمعتصمين ومساندتهم في مواجهة الاعتداءات الدامية التي يتعرضون لها على يد قوات الشرطة. وأدان الحزب بقوة التعامل الوحشي من قبل قوات الشرطة والشرطة العسكرية، مؤكدًا في بيان أصدره اليوم أن هذه الأساليب أعادت إلى الأذهان نفس ما كان يقوم بها النظام السابق، أو قد تكون أشد إجرامًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان. ودعا بيان الحزب القوى السياسية والوطنية والإسلامية إلى وحدة الكلمة وتقديم المصلحة العامة والانتباه إلى خطورة الانقسام، كما ناشد كافة العلماء والدعاة أن ينزلوا إلى أرض الواقع ليدركوا حجم الاعتداءات التي يتعرض لها الأبرياء. كما أعلنت الجماعة الإسلامية مشاركة حزب البناء والتنمية الذراع السياسي لها في مليونية اليوم الثلاثاء، والمعروفة بجمعة "الإنقاذ الوطني" مع بقية القوى السياسية مساندةً لشباب الثورة واستكمالاً لمكتسباتها. يأتي هذا الموقف فيما يبدو متناقضًا مع موقف الجماعة الإسلامية من الأحداث في الميدان في وقت سابق، حيث كانت قد اعتبرت أن التوقيت غير مناسب للاعتصام، بسبب قرب الانتخابات، وأن محاصرة المتظاهرين لمديرية أمن الإسكندرية والتحرك في السويس والقاهرة محاولة واضحة من "أيادي خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى". وكانت الجماعة قد طالبت القوى السياسية المعتصمة بالميدان بفض الاعتصام لتفويت الفرصة على "المتآمرين" على أمن مصر وعلى أعداء الوطن الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد في الفوضى، بحسب ما جاء في بيانها رقم 49. وكان عدد من القوى والتيارات السياسية قد دعت إلى مليونية الإنقاذ الوطني للمطالبة بإقالة الحكومة، وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة المقبلة، ومحاكمة المسئولين عن أحداث التحرير.