كشفت مصادر أن الجيش السوري وضع ألغامًا على الشريط الحدودي الأردني السوري، لمنع مواطنين سوريين من اللجوء الإنساني إلى الأردن. وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها في تصريحات لصحيفة"الغد"الأردنية الصادرة اليوم "الأربعاء"أنه يتم التركيز بالتحديد على مواطني أبناء محافظة درعا المحاذية لمدينة الرمثا، الذين يهربون من الأوضاع الأمنية المتردية في بلادهم. وأشارت إلى أن شابين من درعا قتلا مؤخرًا عندما انفجر بهما لغم وذلك أثناء محاولتهما التسلل إلى الأراضي الأردنية. وبينت المصادر أنه دخل الأردن منذ انطلاق الثورة السورية في شهر مارس الماضي نحو 4 آلاف سوري من بينهم 500 من النساء والأطفال، حضروا إلى الأردن بطريقة غير مشروعة، ويقيمون في مساكن، قدمها لهم محسن من مدينة الرمثا مجانا، فيما تتولى الأممالمتحدة الإنفاق علي طعامهم وشرابهم ومستلزماتهم الأخرى. وأوضحت المصادر أن الأممالمتحدة تنفق يوميًا زهاء 7 آلاف دينار على هؤلاء اللاجئين، ومن المنتظر أن يتم رصد مخصصات مالية لهم من الأممالمتحدة على ميزانية العام المقبل ( الدولار الأمريكي يعادل 0.708 دينار أردني). وتشير التوقعات إلى تزايد حالات اللجوء بين السوريين إلى دول الجوا، تركيا ولبنان والأردن والعراق، مع استمرار الأوضاع الأمنية وحملة النظام السوري على شعبه. من ناحية أخرى، شهد مركز جابر الحدودي بين الأردن وسوريا خلال اليومين الماضيين حركة عبور كبيرة من الجانب السوري، إذ وصل عدد القادمين إلى نحو 3 آلاف شخص أغلبهم من السوريين، وفق مصادر مطلعة. وأشارت المصادر إلى أن عددًا من القادمين تقدم بطلب الحصول على إقامة من الجهات المعنية داخل مركز حدود جابر، موضحة أن قوات الأمن السورية تخضع المغادرين لعمليات تفتيش دقيقة. ولفتت المصادر إلى أن بعض السوريين القادمين تقدموا بطلبات الحصول على الإقامات بعد دخولهم للأردن بسبب خوفهم من الإبلاغ عنهم داخل المركز الحدودي. وتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تزايدًا لأعداد النازحين السوريين إلى الأردن خاصة أن عمليات قوى الأمن السوري ضد المدنيين ما تزال مستمرة. ويوجد معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما "جابر" من الجانب الأردني و"نصيب" من الجانب السوري، والرمثا" من الجانب الأردني ، و"درعا" من الجانب السوري.