جددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس 5 يوليو ، مطالبتها للأردن بتوفير المساعدات الإنسانية وفتح الحدود للناحين الفارين من المعارك والقصف الجوي جنوبي سوريا إلى المناطق الحدودية، الذين تجاوزت أعداده 320 ألف مدني، مشيرة إلى أنهم "يعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة". وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن من بين النازحين نحو 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن"، مضيفا أن "الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر وتترك الكثيرين دون خيار سوى السعي للعيش في أمان بالأردن المجاور". وتابع : "نظرا للأخطار المحدقة، أدعو لتوفير مأوى مؤقت في الأردن لمن يحتاجون الأمان وأن يفتح هذا البلد حدوده ويوفر مأوى مؤقتا لعشرات الآلاف من السوريين الفارين". وردت الحكومة الأردنية على المطلب الأممي سريعًا ، حيث أعلنت على لسان المتحدثة باسمها جمانة غنيمات رفض بلادها فتح الحدود أمام النازحين السوريين. وقالت غنيمات إن "الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود لحماية أمنه ولتجنب أية مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه"، مضيفة أن "فتح الحدود بطلب الأممالمتحدة لتوفير مأوى للنازحين يصطدم بهذه المصالح". وتابعت : "المطلوب من المجتمع الدولي والأممالمتحدة أن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في الجنوب السوري وعدم التخلي عن دورهما الأساسي والمهم وهو إنهاء العنف والقتل". واعتبرت أن "الحل ليس في فتح الحدود بل في التوصل لحل سياسي ينهي أصل المشكلة"، مشيرةإلى أن "الأردن مستمر بواجبه الإنساني في إيصال المعونات الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل السوري".