قالت الجبهة التركمانية في العراق، مساء اليوم الثلاثاء، 3 يوليو، إن عملية العد والفرز اليدوي للأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أظهرت فارقا كبيرا عن النتائج المعلن، وبدأت مفوضية الانتخابات اليوم إعادة عد وفرز أصوات الناخبين يدويا، للتأكد من صحة مزاعم بحدوث تزوير من عدمه في الانتخابات التي أجريت يوم 12 مايو الماضي. وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي للأناضول، إن "معلومات حصلنا عليها من داخل أماكن العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات في كركوك شمال، أظهرت وجود فارق كبير بين النتائج المعلنة سابقا ونتائج الفرز اليدوي، وأن الاختلاف في نتائج الانتخابات ستترتب عليه المطالبة بإجراء العد والفرز اليدوي في جميع أنحاء العراق، ونحن كتركمان سنطالب بإعادة العملية بصورة شاملة في كركوك. ويتهم سياسيون عرب وتركمان في كركوك حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" ب "تزوير" الانتخابات عبر برمجة أجهزة الاقتراع الإلكترونية لإعطاء نتائج لمصلحته مسبقا، وهو ما ينفيه الحزب الذي حصل على ستة مقاعد في المحافظة، وباشرت مفوضية الانتخابات عملية الفرز في محافظة كركوك الغنية بالنفط تحت إشراف لجنة مكونة من القضاة المكلفين بمهام مجلس المفوضين ومسؤولي مكتب المفوضية في كركوك، ولا تزال العملية متواصلة، وتشمل نحو 500 صندوق اقتراع أثير بشأنها مزاعم تزوير. وستعيد المفوضية العد والفرز اليدوي تباعا لمحافظات كركوك والسليمانية وأربيل ودهوك ونينوى وصلاح الدين شمال، والأنبار غرب، قبل أن تنتقل إلى المحافظات الأخرى التي لم تحدد المفوضية بعد ترتيبا لها، كما تشمل العملية أصوات الناخبين بصورة كاملة لمكاتب انتخابات الخارج في كل من إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن والولايات المتحدةالامريكية وألمانيا، بعد نقل الصناديق إلى بغداد.