حمدت هيئة علماء المسلمين في العراق ببيان لها الله على فضله في إلحاق الهزائم تلو الهزائم بأعداء الله ثم الوطن،ودعت أبناء العراق المخلصين من الساسة والميدانيين إلى التفكير الجدي في مرحلة ما بعد هزيمة المحتل. كما دعت الجميع الى عمل مبكر وجهود مضاعفة، واتفاق القوى الفاعلة على برنامج عمل موحد، يرسم الجميع من خلاله معالم مستقبل العراق على نحو يرضي الله أولا ثم العراقيين جميعا بكل أطيافهم ومكوناتهم ويحقق المصالح العليا لأمتهم . وركز البيان حول خيبة ألامل الواضحة في أعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عزمه على سحب عدد ليس بالقليل من جنوده على ارض العراق خلال الأشهر القادمة على أن ينتهي الوجود العسكري لقوات بلاده المحتلة بشكل كامل بنهاية 2008م. وبيّن عبث محاولة الساسة الأمريكان احتواء الصدمة، والزعم بأن هذا تم بناء على اتفاق مسبق، وان انسحاب القوات البريطانية يأتي مؤشرا على تحسن الأوضاع على الصعيد الأمني والسياسي في العراق. وعدت الهيئة "إن هذه الخطوة في تقديرنا مؤشر واضح على بداية التصدع في التحالف الانجلو الأمريكي في قضية العراق، وبداية هزيمة متوقعة لمشروع الاحتلال في هذا البلد الصابر المحتسب المجاهد". ومن الجدير بالذكر ان الانسحاب الأمريكي بات وشيكا، وهذه هي النهاية الطبيعية لكل احتلال طال أمده أم قصر، وان الفضل في تحصيل مثل هذه التطورات المبهجة بعد الله لأبنائنا البررة الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن اجل تحرير بلادهم.