قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الانسان، يدل على أنها "اختارت الاحتلال والاستيطان وقانون القوة، بدلا من قوة القانون والشرعية الدولية والقانون الدولي". جاء ذلك أثناء لقاء "عريقات" اليوم الأربعاء 20 يونيو، مع مدير عام وزارة الخارجية النمساوية توماس نادر، ونائب السكرتير العام للدائرة السياسية في الاتحاد الأوروبي، جين كرستوف، والقنصل البريطاني العام في فلسطين فيليب هال، كل على حدة، وفق بيان صحفي. ولفت "عريقات" إلى أن دفاع الإدارة الأمريكية عن الممارسات الإسرائيلية الإجرامية جعلتها "شريكا كاملا في هذه الممارسات الإسرائيلية". وأضاف "عريقات" أن "إنكار الحقائق لا ينفى وجودها، فالمجتمع الدولي يقف ضد الاحتلال والاستيطان الاستعماري والعقوبات الجماعية والحصار والإغلاق وغطرسة القوة والإعدامات الميدانية والاعتقالات، وهدم البيوت والتطهير العرقي والمخالفات الفاضحة لمواثيق جنيف". وأمس الثلاثاء، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي. وادعت هيلي، أن المجلس "منحاز سياسيا"، زاعمةً أن بلادها اتخذت قرار الانسحاب، "لأن التزامنا لا يسمح لنا بالبقاء كجزء من منظمة منافقة تخدم نفسها وتسخر من حقوق الإنسان". وعقب ذلك، وصف زيد رعد زيد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قرار انسحاب واشنطن من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، ب"المخيب للآمال". فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي، الانسحاب من المجلس الأممي، "تقويضًا لدور واشنطن الداعم للديمقراطية على الساحة العالمية". بدوره، علّق أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، قائلاً: إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "يضطلع بدور مهم للغاية في تعزيز تلك الحقوق وحمايتها في جميع أنحاء العالم". من جانبه شدد رئيس مجلس حقوق الإنسان، فويسلاف سوك، على ضرورة اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار سد الفراغ بالمجلس الناتج عن انسحاب الولاياتالمتحدة منه. وكانت تقارير صادرة من الكيان الصهيوني قالت في الأشهر الماضية، إن تل أبيب طلبت من واشنطن الانسحاب من المجلس الأممي، "احتجاجا" على اعتماده قرارات "مؤيدة للفلسطينيين ومنتقدة لممارسات الكيان الصهيوني" في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.