قتل مسلحون، ينتمون إلى تيار يسعى إلى تخريب التوافق الفلسطيني، أحد قادة "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من خلال إطلاق النار عليه في مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، ضمن ما يشار إليه باعتباره استغلالاً لما يوصف ب "الوقت الضائع قبل الاتفاق على تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية". وقالت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي إن الشاب محمد الغلبان (25 عاماً) استشهد إثر إصابته بعدة رصاصات في أنحاء مختلفة من جسمه. أفاد سكان محليون أن مسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على الشاب الغلبان أثناء عودته من منزل أهل زوجته في منطقة معن بخان يونس، مما أدى إلى استشهاده على الفور وأخذوا يهتفون لحركة فتح. وأفاد "أبو مجاهد" أحد أقرباء الشهيد أن الغلبان كان في طريق عودته لمنزله بعد أن احضر زوجته وطفليه من منزل أهلها، وأثناء سيره بسيارته على مفترق طرق في حارة المصريين جنوب شرق خان يونس، أطلق ستة مسلحين النار بشكل كثيف على سيارة "الماغنوم" التي كان يستقلها وزوجته وطفليه مما أدى إلى مقتله على الفور. وأضاف "أبو مجاهد" بأن عدد من المواطنين الذين تواجدوا في المكان حاولوا التصدي للقتلة، فأطلقوا النار صوبهم بشكل مكثف قبل أن يفروا هاربين من المكان، مشيراً إلى أن العناية الإلهية حالت دون وقوع جريمة بحق زوجته وطفليه، كما وقعت مع ابن عمه ياسر الغلبان الذي قتل وزوجته الحامل في جريمة مشابهة قبل عدة أشهر في ظروف مماثلة.