الحكومة: حجم الاستثمارات العامة لا يتعدى تريليون جنيه في موازنة العام المالي المقبل    سامح شكري: التوافق في الرؤية المشتركة مع أثينا حول تدعيم الأمن بالمنطقة    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الحشيش في الوراق    موعد الفرحة: تفاصيل عيد الأضحى في السعودية لعام 2024    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    إيمي سمير غانم في ذكرى وفاة والدها: "وحشتنا يابسبوس"    «الرعاية الصحية»: لدينا منشآت معتمدة وتطبق معايير الجودة في 18 محافظة    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    جامعة القناة يؤكد على ضرورة الالتزام بضوابط الامتحانات والتواجد ومتابعة سير العملية الامتحانية    تنفيذاً لمبادرة "وياك".. حياة كريمة توزع 1228 هدية على طلاب جامعة بني سويف    تأجيل محاكمة «طبيب الإجهاض» بالجيزة    الحبس 3 سنوات لعاطل بتهمة النصب على المواطنين في الأميرية    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    محمد إمام يكشف عن البوسترات الدعائية لفيلمه اللعب مع العيال قبل طرحه    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    علي معلول لاعب الأهلي يجري جراحة ناجحة في وتر «أكيلس»    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    دافع عن نفسه.. مصرع عامل بطلقات نارية على يد مدمن فى قنا    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    الأربعاء.. انطلاق أعمال الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    «ست أسطورة».. سمير غانم يتحدث عن دلال عبد العزيز قبل وفاتهما    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة يعقد ندوة تحت عنوان «كيف نفذنا من الحائط الشفاف»    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    تراجع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    وزير خارجية إيطاليا: حادث تحطم مروحية رئيس إيران لن يزيد التوتر بالشرق الأوسط    موجة الحر.. اعرف العلامات الشائعة لضربة الشمس وطرق الوقاية منها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    من هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي مع الرئيس الإيراني؟    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    معين الشعباني: تسديداتنا أمام الزمالك لم تكن خطيرة.. ولاعب الأبيض قدم مباراة رائعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليهود: المسيح مدفون مع الحمير الميتة وأموات المسلمين
نشر في الشعب يوم 14 - 05 - 2018


الانجليز: هاجروا لأمريكا كمحطة علي الطريق لفلسطين
أمريكا: استيلاء اليهود علي القدس ضرورة لعودة المسيح
هذه هي عقيدة الحلف اليهودي- البروتستانتي الذي يحكم أمريكا
دراسة: المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- حلقة (25)
بقلم: مجدى حسين
(هذه دراسة غير منشورة وغير مكتملة بعد لمجدي حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب الذي يقبع الآن مغيبا خلف أسوار السجون بأحكام ظالمة وغير دستورية.. لقد تم ترتيب الجزء المكتوب من الدراسة في حلقات وسننشر تباعا الحلقات الموجودة لدينا لحين خروجه من محبسه وإكمال عطائه الفكري والسياسي والذي نأمل أن يكون قريبا بإذن الله..)
شهد القرن السابع عشر حدثاً تاريخياً كبيراً , فرغم أن " العالم الجديد " تم إكتشافه في آواخر القرن 15م علي يد أسبانيا , فإن الهجرة الأوروبية لأمريكا الشمالية اشتد عودها خلال القرن 17م وخاصة من بريطانيا ,وبينما كان التوجه إلي أمريكا اللاتينية تحت إشراف وتوجيه الحكومة الأسبانية , إلا أن الهجرة في بريطانيا وباقي دول أوروبا نحو أمريكا الشمالية أخذ طابعاً جماهيرياً ولم تكن بريطانيا تبلورت كدولة عظمي بعد بل كانت أوضاعها الإقتصادية متخلفة وكان ذلك من أسباب حماس المواطنين للهجرة بحثاً عن الثروة والحياة الأفضل, ولكن البعد العقائدي كان حاضراً ومتفاعلاً مع ماهو إجتماعي وإقتصادي كما هو الحال في أوروبا دائماً، والتي لم تعرف معني الحياة الروحية الخالصة ولم تعرف مرحلة دينية خالصة بحيث يكون الدين هو المحرك الأساسي للمجتمع , كما حدث في صدر الإسلام في الشرق حتي قيل عندما تبنت الأمبراطورية الرومانية المسيحية في القرن الرابع أن "المسيحية ترومنت " أي أن روما استخدمت المسيحية كغطاء وغلاف ديني جديد للدولة بعد موت الوثنية, وبعد عناد استمر 3 قرون ولم تدخل روما المسيحية في إندفاعة إيمانية خالصة كما فعلت شعوب الشرق مع الاسلام.
قبل ظاهرة الهجرة إلي أمريكا شهدت أوروبا في بدايات القرن السادس عشر الميلادي حدثاً كبيراً حول مجري تاريخها وهو ظهور التيار ثم المذهب البروتستانتي علي يد القس الألماني "مارتن لوثر" وفي عهد البابا ليو العاشر حيث نشر لوثر آرائه المناهضة لصكوك الغفران, تولي البابا ليو العاشر البابوية عام1513م ورغم أنه ليس وحده صاحب فكرة صكوك الغفران حيث كان المسيحي يشتري هذا الصك لضمان دخوله الجنة "!!" ولكنه شن حملة خاصة لترويج وبيع صكوك الغفران في عهده لزيادة دخل الكنيسة
"لن أستخدم علامات التعجب بعد ذلك لأنها لن تكفي أبداً !"
وأحياناً كان يقال أن هذه الصكوك تفيد في تخفيض زمن البقاء في الإنتظار بين الجنة والنار (يبدو أن لدي المسيحية فكرة " الأعراف" الواردة في سورة الأعراف في القرآن الكريم) وطبعاً فإن تخفيض زمن البقاء يؤدي في النهاية إلي دخول الجنة.
المهم لقد أمر البابا ليو العاشر بشن حملة ترويجية واسعة في مختلف أنحاء أوروبا لهذه الصكوك (كما نقول في عصرنا الحالي : حملة إعلانية مكثفة) تغطية لنفقات الكنيسة المعتادة وما أكثرها وقد تحولت إلي سلطة دينية وزمنية وإقطاعية وأحياناً عسكرية إلا أن البابا ليو العاشر كان مهتماً بشكل خاص بالإنفاق في المجالات الفنية داخل حاضرة الفاتيكان صالات خاصة وكنيسة مزينة بأفخم اللوحات الفنية "أشهر الفنانين الرسامين في العصور الوسطي ارتبطت شهرتهم بما رسموه على جدران الكنيسة: ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو هذا بالاضافة لحياته الشخصية المترفة .
فاض الكيل لدي القس الألماني "مارتن لوثر" وبدأت حملة مضادة ضد حملة الترويج لصكوك الغفران وقام بكتابة منشور تحت عنوان "الله وحده هو الذي يغفر" واستغل لوثر ظهور إختراع المطبعة وإستخدامها في ترويج المنشور بالإضافة للصقه علي أبواب الكنائس في ألمانيا وهو لم يقتصر علي مسألة صكوك الغفران بل عرض علي مهاجمة أسلوب حياة ليو والبذخ في إنفاق الأموال, ومسألة التسلسل الهرمي القيادي في الكنيسة حتي وصل إلي حد إتهام البابا بأنه معاد للمسيح "أي وصل لما نسميه الآن التكفير" وقد إعتادت الكنيسة فيما سبق استخدام القوة للقضاء علي المنشقين. وكانت الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية قد انفصلت عن روما في القرن الحادي عشر حيث أسسها الأمبراطور قسطنطين , وأسس معها القسطنطينية "التي أصبحت الآن استانبول بعد أن فتحها العثمانيون" وعرفت بأنها كنيسة الأمبراطورية البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية وشملت آسيا الصغري "تركيا" واليونان وأجزاء من أوروبا الشرقية وأمتد نفوذ كنيستها إلي روسيا.
والآن جاء دور الإنشقاق البروتستنانتي في عقر دار بلاد الغرب الأوروبي وتصور البابا ليو العاشر أن المسألة بسيطة وأرسل وفداً إلي ألمانيا للقبض علي لوثر وحمله مخفوراً إلي روما لمحاكمته , ولكن الوفد عندما وصل إلي ألمانيا إكتشف طغيان شعبية لوثر بين الجماهير, وأن الكتاب الأول الذي صدر عنه كان أكثر الكتب إنتشاراً وكان معلوماً للناس أن لوثر رفض الحصول علي أي دخل من كتبه وأنه تبرع بكل الدخل للكنيسة والفقراء .
مارتن لوثر "1483م-1546م" بدأ حملته عام 1517 م وهو نفس عام دخول العثمانيين إلي مصر ففي لحظة تضاعف حجم الدولة العثمانية من حيث المساحة والسكان، كانت أوروبا تدخل مرحلة من الإنقسام الحاد والعميق. في عام 1521م عقد الأمبراطور تشارلز مؤتمراً للنبلاء لبحث هذا التمرد النسي, وأدان المؤتمر موقف لوثر وطلب منه البقاء في ويتنبرج انتظاراً لمصيره.
وأثناء عودة لوثر من المؤتمر إلي بلدته تم إختطافه, وتصور الناس أن البابا هو الذي اختطفه وقد يعدمه, ولكن تبين أن الذي دبر الإختطاف هم أنصار مارتن لوثر من الأرستقراطية وأخفوه في إحدي قلاعهم حماية لحياته. وكانت الأقدار مع لوثر إذ مات البابا ليو العاشر في نفس السنة.
في عام 1526م تم الإعلان عن تأسيس حزب بروتستانتي في مختلف أنحاء أوروبا وقد أخذت البروتستانتية اسمها من كلمة إحتجاج protest أي أنها حركة إحتجاجية علي الكنيسة ولكنها تحولت إلي مذهب ديني متكامل. وأحياناً تسمي الحركة الإنجيلية لأنها هي التي حررت الإنجيل من قبضة الكنيسة. فمن عجائب الكنيسة أنها كانت تحرم علي المسيحيين إقتناء أو قراءة الإنجيل بل كانت تعتبرها جريمة تصل عقوبتها إلي السجن بل وحتي الإعدام. فقد رأت الكنيسة تأييداً للكهنوت أن تكون هي المختصة وحدها بقراءة ودراسة الإنجيل وأن تقوم هي بنشر تعاليمه عن طريق القساوسة .
أما حركة مارتن لوثر فقد دعت إلي تعامل المسيحيين مع الإنجيل مباشرة وقد حدث إنقسام واضح وعريض وعميق في كل غرب أوروبا بين الكاثوليكية والبروتستانتية، فظل الحزام الجنوبي: ايطاليا- اسبانيا- فرنسا – البرتغال في الإطار الكاثوليكي بالإضافة إلي بلجيكا والنمسا والمجر وبولندا وجنوب ألمانيا وليتوانيا وجنوب هولندا وأجزاء من سويسرا , بينما معظم شمال أوروبا إنحاز إلي البروتستانتية وهي: معظم ألمانيا – دول اسكندنافيا – انجلترا – معظم سويسرا – معظم هولندا وفنلندة ولاتفيا واستوانيا وأجزاء من المجر ورومانيا بلجيكا.
اما البلقان فكانت مع معظم شرق أوروبا واليونان كما ذكرنا أرثوذكس "الجغرافيا البشرية – د. فتحي محمد أبو عيانة – آداب الأسكندرية –دار المعرفة الجامعية"
بدا أن البروتستانت تأثروا ببعض الأفكار الاسلامية, وان بدأوا بصورة مبشرة فقد انتهت بعض فروعهم إلي أسوأ المواقف ضد الاسلام كما سنوضح .
فهم كما رأينا ضد الكهنوت أي ضد طبقة رجال الدين كواسطة بين السماء والأرض, بين الرب والناس. وبالتالي هم ضد كثير من الطقوس الكنسية التي لا أساس لها من الأنجيل وضد الأزياء الخاصة والمبهرجة للبابوات, وضد تحول طبقة رجال الدين إلي طبقة من المترفين. وأن رجال كنائسهم أي البوتستانتية هم أناس من تخصصات مختلفة ويدرسون الدين بشكل حر وحتي من منازلهم ودون زي خاص أو تاج. وهم ضد التماثيل والرسوم علي نوافذ وجدران الكنائس, وهم ضد التسلسل الهرمي التنظيمي المحكم للكنيسة الكاثوليكية. وهم بشكل عام أقرب إلي الليبرالية وأبعد مايكونوا عن التزمت الديني, ولذلك فقد كانوا المذهب الملائم للصعود الرأسمالي وحرية السوق والثورة الصناعية وما يرتبط بها من حرية البحث العلمي وحرية التعبير وهي كلها أمور ماكان لها أن تنطلق داخل سجن الكنيسة البابوية الكاثوليكية التي وصلت إلي حد تحريم البحث العلمي, ولعل أسبقية انجلترا علي فرنسا في المضمار الرأسمالي والاستعماري ترجع في أحد أسبابها لتبني المذهب البروتستانتي, وكثير من الدراسات الغربية والأمريكية تروج لذلك وتربط بين الرأسمالية والتقدم والبروتستانتية , وهو أمر لايخلو من حقيقة, ولكنهم يصلون إلي حد تقديس الإثنين معاً "الرأسمالية والبروتستانتية" كذروة للتقدم البشري أو نهاية التاريخ كما أسماها "فوكوياما" .
ونحن الآن لانناقش هذه العقائد وموقف الاسلام من تأليه أو بنوة المسيح عليه السلام معروف. ولكن مايهمنا الآن كيف تفاهمت البروتستانتية مع اليهودية خاصة إحدي هذه الفرق ولا نقول كلها, ولكنها الفرقة التي تحكم أمريكا الآن وهذه أهمية دراسة أفكارها. ومايهمنا الآن انجلترا التي تحولت إلي رأس الرمح التي غزت أمريكا وصنعت لنا "المسيحية الصهيونية" .
في عام 1527م قرر هنري ملك انجلترا الخلاص من زوجته كاترين التي لم تنجب له ولداً "ولياً للعهد". ورغم أننا في الاسلام لانعلم ولانحب التشفي, ولكننا نردد دائماً "سبحان الله" فكاترين هذه هي إبنة ملكي أسبانيا فردناند وإيزابيلا اللذان ساما المسلمين سوء العذاب في المرحلة الأخيرة لسقوط غرناطة في الأندلس, فكان عذاب ابنتهما بعضاً من عذاب الدنيا "دون عذاب الآخرة" وسعي هنري للخلاص من كاترين بالطلاق وهو أمر غير مسموح به في أعراف الكنيسة الكاثوليكية, فرفض البابا كليمنت. ولكن هنري كان يكرهها بالإضافة لمسألة عدم الإنجاب .
في عام 1531م طرد زوجته كاترين من البلاط الملكي وأعتقلها أو حدد إقامتها في قلعة بعيدة حتي كادت أن تصاب بالجنون, وأمر بابا روما "كليمنت" ملك انجلترا بإعادتها إلي البلاط الملكي كزوجة له, ولكن الملك رفض. وفي عام 1533م تزوج الفتاة "آن" الألمانية ولم يعترف البابا بالزواج ولم يأبه الملك له, وعلي طريق الأوروبيين في الإستهانة بالدين وتحت تهديد البابا له "بالشلح" أي الحرمان من المسيحية وهذا يؤدي إلي خلعه من الحكم, أعلن هنري تأسيس كنيسة مستقلة لانجلترا تدين بالبروتستانتية ويرأسها الملك "بالمناسبة لايزال هكذا هو الوضع حتي الآن فملكة بريطانيا هي رئيسة الكنيسة, ونفس الشئ في الدانمارك وغيرهما" أسقط في يد البابا فلم يكن لديه قوة مادية لمنع ذلك, ولكنه لاشك كان وراء العداء الحربي بين انجلترا وأسبانيا الذي تحدثنا عنه فيما سبق "موقعة الأرمادا" في اطار الصراع بين انجلترا البروتستانتية وأسبانيا الكاثوليكية الخاضعة للبابوية . The 33 strategies of war " مرجع سابق- Robart greene" وماتت كاترين بنت فردناند وايزابيلا كمداً في القلعة عام 1536م , ولعل مهانة كاترين كانت وراء العداء المتواصل بين انجلترا وأسبانيا التي إستمرت حتي آواخر القرن16 م والسقوط التام للقوة الأسبانية .
أسمع زفرات من أخي القارئ تقول : يا أخي حتي وإن كانت هذه القصص مسلية ومميزة فما علاقتها بالمستطيل ؟! وماعلاقتها بالهجرة لأمريكا ؟! أقول لأخي القارئ : صبراً لقد كدنا نصل وسنكتشف أهمية هذا التتبع التاريخي خارج المستطيل, فهو مثل تتبع مفتش المباحث الجنائي عن آثار الجريمة خارج مسرح الأحداث, خارج مسرح وقوع الجريمة ذاتها ! والجريمة هنا : تأسيس الدولة اليهودية في فلسطين في "عقر دار المؤمنين" كما قال رسول الله صلي عليه وسلم عن الشام, وفلسطين هي قلب الشام.
بعد استقرار البروتستانتية في بريطانيا وفشل مشروعات الغزو الكاثوليكي الأسباني ظهر في القرن السابع عشر "كرومويل" الذي يشار إليه في انجلترا باعتباره قائد الثورة البرجوازية التي قضت علي الإقطاع وسبقت الثورة الفرنسية, كان "كرومويل" وأنصاره من طائفة البروتستان " أي المتطهرين " وهي طائفة بروتستانتية وما أكثر الطوائف التي تفرعت داخل التيار البروتستانتي بعد لوثر – بدءاً من كالفن وبلانهاية حتي الآن. وليس لدي الوقت أو الاهتمام لدراسة وفهم الفروق الطبقية بين عشرات ومئات الفرق الإنجيلية, ولكنني اهتممت بالفرق التي تضر الإنسانية جمعاء ولا أقول الإسلام والمسلمين فحسب . ومنها أو علي رأسها طائفة البيوريتان وهؤلاء في خضم أحداث الثورة ضد الأرستقراطية الإقطاعية أصبحوا أغلبية في البرلمان. ولكن في إطار المد والجذر وخلال حكم الملك جيمس أصبحت هذه الطائفة في المعارضة. وفي هذا المناخ نشطت الدعوة للهجرة إلي العالم الجديد "أمريكا". بينما كان البر الأوروبي يشهد آخر الحروب الدينية الطاحنة بين الطائفتين " الكاثوليكية والبروتستانتية" وهي حرب الثلاثين "1618م-1648م " حيث شهدت إراقة دماء كثيرة للبروتستانت خاصة طوائف الأناباتيست والهوجونت والجزويت. في انجلترا قادت الطائفة البيورتانية الدعوة إلي الهجرة لأمريكا .
الطائفة البيورتانية أقرب ماتكون لليهودية, وهي تعلي من شأن التوراة أكثر من الإنجيل . وقد بلورت رؤية دينية تقول بأن المسيح سيعود من جديد, وأن علامة ذلك هو تجمع اليهود في فلسطين وفي القدس, وعندما يحدث ذلك سيأتي المسيح ليقيم حكم العدالة علي الأرض ويدخل اليهود جميعاً المسيحية في ظل الألفية السعيدة ,أي أن المسيح سيحكم العالم ألف عام من السعادة بعد أن يقاتل الكفار ويهزمهم في معركة "هيرمجدون" في فلسطين "بالقرب من جنين " والكفار طبعاً هم المسلمون.
هذه خلاصة الرؤية البيورتانية, وهناك فرق بروتستانتية أخري توافق علي نفس الرؤية علي بعض الخلافات في التفاصيل, وهي جميعاً تسمي الفرق الألفية. ويفهم البعض عن الألفية السعيدة أنها هي الجنة ولكن علي الأرض. وهذا مايسمي أحياناً " =المسيحية الصهيونية" عندما كان البيوريتان ينظمون الهجرة إلي أمريكا فقد كانت بياناتهم تقول: إن قصة موسي وفرعون تتكرر. فنحن مثل بني إسرائيل يفرون من عدوهم فرعون "الملك جيمس" الذي كان قد بدأ في إضطهاد البيوريتان لأسباب داخلية ويعبرون البحر الأحمر "وهو هنا المحيط الأطلسي" ليذهبوا إلي أرض الميعاد "فلسطين" وهي الآن أمريكا !! " مضطر للعودة لعلامات التعجب !" وهناك قالوا لقد جئنا لقتال الكنعانيين وإبادتهم "وهم الهنود الحمر" وإعادة بناء القدس كمدينة فوق التل City up on hill " وهي هنا "واشنطن" .
سنتجمع هنا في أمريكا في إنتظار اللحظة المناسبة لحشد اليهود "لاحظ اليهود وليس المسيحيين" للذهاب إلي فلسطين , وهم في هذا يستخرجون بعض الجمل التاريخية من التوراة والإنجيل لكي يلبسونها هذه النبوءة. نبوءة تجمع اليهود في فلسطين حتي يعود المسيح , ولذلك فإنهم يقولون عن هذه الفرق بأنها إنجيلية أي تؤمن بحرفية الإنجيل أو الذين أولوا بعض جمله لتخدم هذا المعني, وكذلك التوراة وهم يقدسون التوراة "أكثر من الإنجيل", وقد وضعوا الإثنين معاً فيما يسمي الكتاب المقدس وهذا مافعلته جميع طوائف المسيحية أو معظمها مع تفسيرات مختلفة للتوراة مثلاً في سفر التثنية بالتوراة تقرأ الآتي " متي أتي بك الرب إلهك إلي الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها "فلسطين" أو من النيل للفرات "وطرد شعوباً كثيرة من أمامك ودفعهم الرب إلهك أمامك وضربتم فإنك تحرمهم لاتقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم ولكن هكذا تفعلون بهم, تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون سواريهم لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك " فهذه نظرية شعب الله المختار, التي أصبحت تضم الشعب الأمريكي البروتستانتي مع اليهود "مما سنفصله فيما بعد إن شاء الله "
وأيضاً نقرأ في التوراة " أنا الرب الَهكم الذي ميزكم من الشعوب وتكونون لي قديسين لأني قدوس. أنا الرب وقد ميزتكم من الشعوب لتكونوا لي"
إذاً الهجرة إلي أمريكا خاصة لدي الطلائع الدينية البيوريتانية خاصة تلك الآتية من انجلترا "جنس الأنجلوسكسون" هي هجرة مؤقتة علي طريق فلسطين !!
أي أنهم يعطون ظهرهم للمستطيل القرآني/ الشرق الأوسط/ مركز العالم, ويتجهون غرباً ولكنه بنية الإرتداد إلي فلسطين في وقت لاحق. لذا أعطوا الهجرة لأمريكا كل هذه الرموز الدينية التوراتية "موسي – فرعون – عبور البحر – الكنعانيين – القدس " وليست المسألة علي طريقة الفلكور بل تحول الأمر إلي واقع سياسي في أمريكا, فظل البيوريتان أي البروتستانت من هذه الطائفة هم العمود الفقري لدولة الولايات المتحدة بدءاً من تأسيس 13 ولاية في الشرق المطل علي المحيط الأطلنطي حتي الإعلان عن الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً في 1779م وظلت الطبقة الحاكمة والمسيطرة حتي الآن هي طائفة الواسب أي wasp وهي مختصر تعبير white anglosacson protestant أي البيض الأنجلوسكسون البروتستانت وهي الطبقة المسيطرة علي الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وإن كان الحزب الجمهوري أكثر تشدداً .
لم يعد تعبير البيوريتان يستخدم وإنما دخل في ذمة التاريخ, لأنها أصبحت كلمة سيئة السمعة بسبب إرتباطها بتصرفات عنصرية إستبدادية عديدة في بداية حياة الإستيطان وأصبحت الكنيسة التي ورثت البيوريتان اسمها "الكنيسة المعمدانية الجنوبية" ومن رموزها المشهورين "القس نلويل", وهذه الكنيسة تؤمن بنفس عقائد البيوريتان من ذات فلسطين وضرورة تجميع اليهود في فلسطين حتي يأتي المسيح مرة أخري وهذا هو عمق وجذور التحالف العضوي بين أمريكا والدولة اليهودية في فلسطين, فالمسألة ليست كما يردد السذج "كذلك كنت أتصور في مقتبل حياتي السياسية" أن اللوبي اليهودي الصهيوني مجرد "لوبي" أي "جماعة ضغط" تؤثر علي القرار الأمريكي خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط .
هذه سذاجة لأن الطبقة الحاكمة في أمريكا هي تحالف عضوي بين تيار البروتستانت الذي تمثله الكنيسة المعمدانية الجنوبية "وليس كل طوائف البروتستانت" بين هذا التيار واليهود الذين توافدوا تباعاً إلي الولايات المتحدة حتي وصلوا الي 5 أو 6 ملايين ولكن معظمهم في مفاصل الدولة ومواقعها الحيوية. والسياسي الأمريكي الذي لايفهم هذه المعادلة يوضع علي المقصلة ! أي الإعدام السياسي والمعنوي وحتي الإعدام بالمعني الحرفي. وهذا من أسباب اغتيال ابراهام لنكولن وجون كيندي من رؤساء الولايات المتحدة . والكنيسة المعمرانية الجنوبية سميت جنوبية لأنها تتركز في الجنوب فيما يعرف بالحزام الإنجيلي. والذي أخرج كثيراً من رؤساء أمريكا من الحزبين أخيراً
علي سبيل المثال: بوش الأب والإبن وكارتر وكلينتون وكثير من قيادات الدولة " فكوندا ليزا رايس التي تولت مسئولية الأمن القومي ابنة قس في هذه الكنيسة بولاية ميني الجنوبية, وهي الولاية المعروفة بتصويتها للجمهوريين. ولكن الكنيسة لها نفوذ وسيطرة علي عموم الولايات المتحدة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوبا, والمحطات الفضائية الثابتة لهذا التيار البروتستانتي جمهورها يتراوح بين 80 إلي 120 مليون مشاهد. وهذا هو القلب الداخلي للمجتمع الأمريكي.
ومن علامات هذه السيطرة لفئة الواسب " wasp " نجد أن كل رؤساء أمريكا كانوا من هذه الطائفة عدا جون كيندي الذي كان كاثوليكياً لذلك لم يتحملوا أن يحكم فترة ثانية وقتلوه في مستهل حملته الإنتخابية لدورة رئاسية ثانية . ليس مجالنا البحث في أسباب قيام الطبقة الحاكمة الأمريكية بتصفية كيندي فالتفاصيل كثيرة, ولكن المعني الرئيسي أنه لم يتكيف ولم يتقولب مع أوامر الأنجلوسكسون البروتستانت وان كان أبيض البشرة !!
الرئيس الثاني من خارج الواسب هو الرئيس "باراك اوباما" وقد تم إستخدامه لأغراض استراتيجية محددة شرحتها مراراً في مقالاتي , ولكن ماكان يمكن أن ينجح ثم يستمر في الحكم إلا لأنه تقولب وخضع تماماً لتوجهات الأنجلوسكسون البروتستانت رغم أنه أسود, وهو ملتزم بالمذهب البروتستانتي "وان كان له جذور إسلامية" وهو يذهب للكنيسة القريبة من البيت الأبيض كل يوم أحد, ومن المؤكد أن الرئاسة ستعود مباشرة بعده للتيار المعتاد "الأبيض الأنجلوسكسون".
ان الذين يدعون لتغيير مواقف الولايات المتحدة أو إبعادها عن اسرائيل – من أبناء جلدتنا – هم إما جهلاء بهذا الواقع أو عملاء أو الإثنان معاً !
في كتاب "أمريكا طاغوت العصر - مرجع سابق" شرح مستفيض بأن الصهيونية من بنات أفكار هذا التيار المسيحي البريطاني – الأمريكي حتي قبل ظهور"تيودور هرتزل", حيث الشائع أنه هو صاحب الفكرة الصهيونية وتأسيس دولة يهودية في فلسطين. بل أن رموز التيار المسيحي الصهيوني هم الذين دفعوا اليهود للسير في هذا الإتجاه !! " راجع الكتاب المهم للسيدة ريجينا شكري – المسيحية الصهيونية –سلسلة كتب المعرفة – الكويت "
عندما يتحدث زعماء أمريكا عن الرابط الروحي والأخلاقي بين أمريكا واسرائيل, فإن القارئ العربي المسلم يتصور أنهم يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والحضارة الغربية, ولكنهم يشيرون تحديداً لهذا الرباط العقائدي. فإن أي دعم لإسرائيل ولليهود هو تقرب من الرب وعبادة وتقريب اليوم الموعود "عودة المسيح".
لذلك عندما تم احتلال القدس في حرب 1967م قامت الأفراح والليالي الملاح في أمريكا في هذه الأوساط باعتبار أن ذلك يعني إقتراب حثيث من إقامة دولة إسرائيل الكبري من النيل للفرات وعاصمتها القدس الموحدة, مايعني أن لحظة ظهور المسيح قد اقتربت جداً.
وقد تماهى المسيحيون البروتستانت مع المشروع الصهيوني بنفس الأطر الفكرية والعقائدية, فالشعب الأمريكي هو بدوره شعب الله المختار "المقصود ليس كل الشعب ولكن الأنجلوسكسون البيض البروستانت ومن يتبعهم بعبودية كاملة من باقي المواطنين الأمريكيين وكخدم لهم" وبالتالي فإن الأدب السياسي الأمريكي يتحدث عن "القدر المتجلي" والدور التاريخي لأمريكا لتحكم الكرة الأرضية.
وهكذا يتماهى المشروع الأمريكي للهيمنة العالمية مع المشروع اليهودي الصهيوني في قلب العالم "الشرق الأوسط" في عملية تلفيقية واضحة للعقيدة. فالذين يؤمنون بالمسيح أنه جاء فعلاً وينتظرون عودته ثانية, يتحالفون بشكل عقائدي مخلص مع قتلة السيد المسيح "حسب المعتقدات السابقة للمسيحية "
يتحالفون بشكل عقائدي مخلص مع اليهود الذين يقول تلمودهم أن "يسوع مدفون في جهنم" وأنه ابن غير شرعي لعلاقات آثمة لحريم الوزراء "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)" الكهف وأنه مجدف ويسمونه بكل هذه الأوصاف في التلمود المقدس عندهم أكثر من التوراة رغم أنه كتاب الحاخامات يسمونه "ذاك الرجل – رجل معين – ابن النجار – الرجل الذي شنق – الكذاب – الشخص البغيض – نجار ابن نجار – وأحياناً ابن الخطاب حملته أمه وهي حائض – مجنون – مشعوذ – مريم امرأة مخرفة تماماً ولم تخطئ مرة واحدة فقط – يسوع ساحر – مخبول – يهوذا بال عليه أي يهوذا الاسخريوطي – أفسد اسرائيل – دفن في كومة قذر حيث تطرح الحمير الميتة وأبناء إسماعيل الأتراك "أي المسلمين" التلمود : تعاليم الحاخاميين السرية أي. بيه. راميكس "اعداد زهدي الفاتح – الطبعة الثالثة-1985- دار النفائس"
عندما يتحالف المسيحي مع من يقول هذا في كتب دينية رسمية، هو مجرم ونصاب أكثر من اليهود أنفسهم, هذا هو التحالف اليهودي البروستانتي الذي نأخذ منه الأموال النجسة والمعونات الحقيرة وننتظر السلام علي أيديهم .
أن حكام المسلمين الذين يتحالفون مع هؤلاء ويوالونهم فإنهم منهم كما قال القرآن الكريم . ومن ينتظر من أمريكا خيراً فإنه يتخلي عن الوطنية والإسلام, ويفقد انسانيته والواقع أن المعركة العظمي حول المستطيل تدور الآن بين الحلف اليهودي – البروتستانتي – الأمريكي مع العرب والمسلمين، وسيكون النصر لنا ان شاء الله عندما نأخذ بالأسباب
اقرأ أيضًا :
·المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- حلقة (1) الحلقة 1
·دراسة المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- الحلقة (2) الحلقة 2
·آدم يمني..نوح عراقي..أيوب مصري..إلياس فلسطيني الحلقة 3
·نوح عاش في المستطيل.. دلائل قرآنية إضافية الحلقة 4
·لماذا مصر في رباط إلى يوم الدين؟ الحلقة 5
·مصر هي البلد الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن الحلقة 6
·بعثة محمد (ص) وضعت الشرق الأوسط في البؤرة الحلقة 7
·هنا.. يجري استعداد أمريكا واليهود لمعركة نهاية العالم الحلقة 8
انجيل أمريكا: مصر والشرق الأوسط أساس السيطرة على العالم الحلقة 9
رسول الله لم يسع إلى إقامة دولة اسلامية بالحبشة الحلقة 10
البابا يدعو لتحرير القدس من قبضة المسلمين الأنجاس الحلقة 11
الفاطميون يندفعون كالاعصار من طنجة إلى مكة الحلقة 12
صلاح الدين يغلق مضائق تيران ويحمي قبر الرسول الحلقة 13
لماذا أقسم الله بالشام ومصر ومكة في سورة التين؟ الحلقة 14
المغول اجتاحوا آسيا وأوروبا وروسيا والمشرق..وهزمتهم مصر! الحلقة 15
قطز ذبح سفراء هولاكو وعلقهم على أبواب القاهرة الحلقة 16
البابا يدعو البرتغال ل (إطفاء شعلة شيعة محمد) الحلقة17
البرتغال: هدفنا الاستيلاء على رفات "محمد" لنبادلها بالقدس الحلقة 18
كريستوفر كولمبس مكتشف أمريكا كان مجرد نصاب عالمي! الحلقة 19
صدق أو لا تصدق: اللبنانيون أقاموا دولة عظمى متوسطيةالحلقة 20 الحلقة 20
معجزة زمزم الذي لا ينفد منذ 5 آلاف عام .. بناء الكعبة قبل ابراهيم مسألة حسمها القرآن الحلقة 21
العثمانيون أكبر امبراطورية في التاريخ: 23 مليون كم مربع الحلقة 22
بعودة الآذان خرج الأتراك للشوارع يبكون ويسجدون لله الحلقة 23
حروب السنة والشيعة 4 قرون: لم ينجح أحد! الحلقة 24


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.