أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ لما ورد إليها من معلومات عن واقعة وفاة السجين عصام علي عطا في مستشفى قصر العيني بعد إصابته بشبهة تسمم داخل سجن شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، بالإضافة ورود بعض المعلومات عن تعرضه للتعذيب البدني، ومازالت النيابة العامة تتولى التحقيقات في الواقعة . يذكر أن المنظمة المصرية قد أوفدت بعثة تقصي حقائق للوقوف على ملابسات وحقائق الواقعة تمهيدا لعرضها على الرأي العام ، ومن خلال متابعتها للنظام العقابي في مصر تبين أن المؤسسة العقابية المصرية تفتقر منذ أعوام لما يسمى التأهيل والإصلاح للنزلاء حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع بل يؤدي السجن في كثير من الأحيان إلى صنع نموذج فريد من المجرمين نتيجة الاختلاط بين السجناء الجنائيين معتادي الإجرام، وغيرهم من حديثي العهد بالجريمة, كما يعاني العديد من النزلاء من نقص الرعاية المعيشية الصحية وهو ما يعد انتهاكا لحقوقهم في معاملة إنسانية . وفي هذا الإطار فإن المنظمة تتابع التحقيقات في القضية، في انتظار صدور التقرير الطبي الشرعي النهائي لإصدار التقرير حول الحالة النهائية برأي المنظمة وموقفها.