أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (ونيسف)، اليوم الإثنين 7 مايو 2018 أول حملة تحصين عبر الفم ضد الكوليرا فى اليمن حيث تسبب المرض بوفاة أكثر من الفى شخص. وقالت "يونيسف" على حسابها على تويتر الاثنين ان الحملة بدأت فى مدينة عدن الجنوبية، وانها تستهدف نحو 350 ألف شخص فى أربع مديريات بين السادس والعاشر من مايو الحالى، وهذه اول حملة للتحصين ضد المرض فى البلد الغارق فى الحرب. والجمعة حذّر باحثون من أن اليمن الذى تمزقه الحرب مهدّد بعودة تفشى وباء الكوليرا الذى يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار. وبدأ تفشى الوباء وهو الأكبر فى التاريخ المعاصر إذ يقدر عدد المصابين باكثر من 1.1 مليون، فى 2016. وتوفى اكثر من ألفى شخص بين سبتمبر 2016 ومارس 2018، بحسب السلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود. وتعتبر الفترة المقبلة حرجة مع بدء موسم الأمطار لأن ذلك يزيد من انتقال العدوى، بحسب دراسة نشرتها مجلة "ذى لانست جلوبال هيلث" ما يمكن أن يؤدى إلى موجة ثالثة من الإصابات بعد موجة معتدلة فى 2016 وثانية استثنائية فى 2017. واستنادًا إلى بيانات حالات تفشى سابقة للوباء، يعتقد الفريق أن 54% من المناطق فى اليمن يمكن أن تتأثر بتفشى الوباء فى العام 2018 ما قد يُعرض "أكثر من 13,8 مليون" شخص للخطر، ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات الحكومية ومتمردين يسيطرون على العاصمة ومناطق اخرى. ومذاك، قُتل نحو عشرة آلاف يمنى وأصيب 53 ألفا بجروح، وتقول الأممالمتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حاليا فى العالم، مع 22,2 مليون شخص فى حاجة إلى مساعدات إنسانية ونحو 8.4 ملايين شخص على شفير المجاعة، فيما يعانى نحو مليون يمنى من الكوليرا. وكان مجلس الأمن الدولى قد ندد منتصف مارس المنصرم بالتدهور الواسع و"المدمر" للوضع الإنسانى فى اليمن.