اجتمع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الخميس، مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السايح، لبحث احتياجات المفوضية المستقبلية عقب الهجوم الذي استهدف مقرها أمس بطرابلس، مما أسفر عن مقتل 13 من موظفيها وسقوط 19 جريح. وأعلنت مفوضية الانتخابات عن تمسكها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تضمن التداول السلمي للسلطة، وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إن الإرهاب يسعى لعرقلة المسار الديمقراطي، ولن ينجح في ذلك. يذكر أن هذا الهجوم جاء بعد يومين من إعلان المجموعة الرباعية (الاتحادان الأوروبي والإفريقي، والجامعة العربية، والأممالمتحدة) بشأن ليبيا، تمسكها بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام الجاري، حيث يعاني هذا البلد الغني بالنفط من فوضى أمنية، ويشهد هجمات ل "داعش"، ومعارك بين كتائب مسلحة. وتتصارع على الشرعية والسلطة في ليبيا قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، وتتبنى الأممالمتحدة خطة عمل لإنهاء هذا الصراع، تتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.