فى ظل مساعى الجيش المصرى بالتوسع اقتصاديًا، والسيطرة على كل الماركات الشهيرة فى مصر، كشفت مصادر، إن جهاز الخدمة التابع للقوات المسلحة المصرية، يسعى للسيطرة على سلسلة محال تجارية شهيرة لتداول وبيع الأغذية والسلع الحيوية. وبعدما سعى الجيش للدخول في شراكة مع "كارفور" و"هايبر وان"، يسعى الآن للسيطرة على "مترو" و"خير زمان". وقالت مجموعة "منصور" التي تتبعها متاجر "مترو" و"خير زمان"، إنها تتجه إلى توقيع اتفاق لإقامة فروع جديدة بالشراكة مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، على غرار الاتفاق الذي وقعته الأخيرة مع مجموعة "ماجد الفطيم" المالكة لمتاجر "كارفور" لإنشاء 100 فرع جديد، فى فبراير الماضي. وترتب مجموعة "منصور" مع إحدى الجهات الحكومية لعقد اجتماع لصياغة البنود الرئيسية للاتفاق المقترح، تمهيدا للتوقيع عليه رسميا، بحسب صحيفة "المال". وأعلنت وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، ومجموعة "ماجد الفطيم" فى فبراير الماضي، إبرام عقد بين الوزارة، والمجموعة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بهدف إنشاء 100 متجر كافور للتجزئة، بنظام المناطق الاستثمارية فى مختلف المحافظات. وقالت الوزارة- فى بيان صحفي وقتها -إن الاتفاق يمثل استجابة من "ماجد الفطيم" للمساهمة فى إنعاش الاقتصاد المصري، من خلال خلق مزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بجانب توفير السلع الأساسية للمواطن بجودة عالية، وبالقيمة السوقية العادلة، وفقا لتوجيهات السيسي!. وأوضحت أن اختيار "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية"، جاء لإمكانياته الواسعة، وقدرته على تنفيذ الأعمال التي توكل إليه فى المواقيت المحددة، بالإضافة إلى توفيره السلع الغذائية الأساسية. ويصل عدد منافذ "مترو" و"خير زمان" و"ميني مترو" و"فريش فود" التابعة لمجموعة "منصور" إلى 90 منفذا حاليا. وشهدت الفترات الأخيرة لقاءات عدة بين مسئولين عسكريين ومن الشرطة مع العديد من أصحاب السلاسل التجارية، قيل إنها لحثهم على تخفيض أسعار السلع، بيد أن عنوانها كان تهديد أصحاب السلاسل بغمر بيزنس الجيش والشرطة للأسواق بالسلع ومنافسة رجال الأعمال. وهو ما دفع بعض رجال الأعمال للمبادرة بطرح شراكة مع بيزنس الجيش وتوسيع الفروع بأرض يوفرها الجيش مقابل بيع هذه الفروع لسلع الجيش التي يستوردها الجنرالات ويربحون منها، وآخرها الدواجن الرخيصة التي انتهت صلاحيتها في غضون شهرين من استيرادها، واللحوم البرازيلية التي توقفت أمريكا عن استيرادها أمس بسبب فسادها، ويستوردها الجيش.