قالت وكالة "فرانس برس"، الفرنسية إن قطع السلطة الفلسطينية، للرواتب الخاصة بموظفى قطاع غزة، يعكس مدى المؤامرة التى تحاك ضد أهل غزة الصامدين فى وجه العدو. وقالت الوكالة إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حذرت من استمرار الإجراءات الانتقامية للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة المتعلقة بأزمة رواتب موظفي السلطة في القطاع، واعتبرت أنها تمهد إلى فصل القطاع عن الضفة الغربية. وقالت حماس إن استمرار إجراءات "عباس" الانتقامية ضد أهلنا في غزة وقطع رواتب موظفي السلطة مؤخرا، عمل مجرد من المبادئ الأخلاقية والوطنية والإنسانية مقابل أثمان سياسية رخيصة، وحذرت من استمرار هذه السياسة التي تكرس الانقسام وفصل الضفة الغربية عن غزة تمهيدا لتنفيذ الصفقات التي تحاك في الغرف المغلقة فيما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية، أو ما يعرف إعلاميا بصفقة القرن. ودعت حماس الفلسطينيين وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المجزرة، مشيرة إلى أن مليوني فلسطيني في غزة يعيشون أسوأ ظروف الحياة. وبحسب محللين اقتصاديين أدى هذا التأخير في الرواتب إلى شلل في الوضع الاقتصادي في القطاع الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ عشر سنوات من جانب وعبد الفتاح السيسي في مصر من جانب آخر، والذي يعاني من حالة فقر تطاول 52 بالمئة من السكان وفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني. وكانت الحكومة الفلسطينية قد باشرت قبل عام باتخاذ إجراءات بينها حسم رواتب الموظفين بنسبة ثلاثين بالمئة، وإحالة الكثيرين منهم وغالبيتهم من العسكريين إلى التقاعد المبكر.