القس الذي حرق المصحف يترشح لرئاسة الولايات المتحدة

قال القس الأمريكي تيري جونز -الذي هدد قبل عام بحرق نسخ من المصحف ثم تراجع ووعد بأن لا يفعلها، ومن بعدها غيّر رأيه وأحرق نسخة في مارس الماضي- أنه ينتوى الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منافساً لأوباما، وذلك في بيان منشور بموقع حملته "انهضي يا أمريكا" على الإنترنت،.

وتضمن إعلان جونز 7 نقاط تلخص برنامجه الانتخابي، ومنها طرد 20 مليون مقيم غير شرعي بالولايات المتحدة، وخفض نفقاتها العسكرية وسحب جميع جنودها من الخارج إلى أن تتحسن أوضاعها المالية والاقتصادية، وانتهت صفحة البيان بنداء لمؤيديه بأن يتبرعوا "باعتبارنا نواجه الإسلام الراديكالي" كما قال.

كان جونز، وهو مؤلف كتاب تحريضي بعنوان "الإسلام من الشيطان" ونسخته ثمنها 20 دولارا، أعلن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التليفزيونية الأمريكية يوم 11 سبتمبر العام الماضي، وهو اليوم الذي حدده لحرق نسخ من المصحف في الذكرى التاسعة للتفجيرات، عن رجوعه عما هدد به وتوعد بحرق النسخ، وقال للمحطة: "قطعا لن نحرق القرآن أبدا".

ثم سألوه عما إذا كانت كنيسته الإنجيلية الصغيرة في بلدة "جينسفيل" بولاية فلوريدا أرجأت إلى وقت لاحق مخططها بالحرق، ردا أيضا على مشروع بناء مركز إسلامي مع مسجد قرب منطقة "جراوند زيرو"، حيث كان مركز التجارة العالمي قبل أن تدمره هجمات 11 سبتمبر، فنفى وقال إنه لن يقدم "أبدا" على الحرق تحت أي ظرف، لكنه فاجأ الجميع في مارس الماضي وأشعل النار بنسخة مصحف وصور ما فعل في فيديو بثه على "يوتيوب" الشهير.