اتهم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فضائيات الشرعية والمواقع الإخبارية التي وصفها بإنها "إخوان"، فى ضعف الإقبال على مسرحية الرئاسة، وذلك لتبرير الفشل فى حشد المواطنون بالخارج للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات نتيجتها محسومة مقدمًا لصالح قائدهم عبدالفتاح السيسي. وقال المجلس في بيان له، تعليقًا على ضعف الإقبال عقب انتهاء الانتخابات فى الخارج الأحد الماضي، إن لجنة متابعة الانتخابات والمرصد الإعلامي بالمجلس لم يرصدا أية مخالفات انتخابية سواء في تغطية الانتخابات في الخارج أو في حملات الدعاية، مشيرا إلى أن "قنوات الإخوان تعيش في غيبوبة وتبث الأكاذيب وتضلل الرأي العام"، داعيا المصريين إلى التوجه لصناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم. وزعم المجلس فى بيانه أيضًا إن "حالة الحماس المصاحبة للانتخابات والتي ظهرت جليا في ترديد أناشيد الصاعقة للقوات المسلحة، وتأكيد أن ما يحدث حاليا هو حكاية وطن وليس مجرد عملية انتخابية، يأتي تأكيدا لإرادة الشعب في مكافحة الإرهاب". وتنوعت محاولات النظام للتغلب على مقاطعة المصريين بالخارج لمسرحية السيسي، وكان من بينها تدخل حكومة وأجهزة سيادية لاستئجار أتوبيسات للراغبين في المشاركة في تلك المسرحية، وسفر بعثات عسكرية إلى مقر السفارات بالخارج بصحبة مندوبين عن البنوك؛ لإنهاء شهادات التجنيد للشباب في بريطانيا، في محاولة لإجبار المواطنين على المشاركة والتصويت في تلك المسرحية. كما شملت تلك المحاولات اليائسة أيضا تكرار نفس الصور والفيديوهات المتداولة بتلك المواقع والقنوات، والتي تم التقاطها في وقت معين بعد أن تم حشد عدد من المواطنين من أجل التقاط تلك الصور والفيديوهات؛ بهدف الترويج الإعلامي لها، فيما تجلى المظهر الرابع لفشل تلك المسرحية في الحرص على إبقاء عدد من المطبلاتية أمام أبواب السفارات لعدة ساعات للقيام بالطبل والرقص؛ للإيحاء بوجود ناخبين والتغطية على فضيحة مقاطعة المصريين بالخارج لتلك المسرحية. وتجلى المظهر الخامس للفشل في انتقاد الإعلام لدولة قطر، واتهامها بعدم توفير أتوبيسات للمصريين على أراضيها من أجل التصويت، وكأن الراغبين في التصويت بحاجة إلى من يوفر لهم أتوبيسات، فيما تجلى المظهر السادس في التركيز على مشهد تصويت بعض الشخصيات وتغطيات كاملة لذلك عبر تلك المواقع والقنوات، ما يؤكد حالة الإفلاس التي يعاني منها الإعلام، والرغبة في البحث عن أي تغطية لتلك المسرحية.