سرقت الكيان الصهيوني للمياة الجوفية من سيناء

كشف تقرير رسمي لوزارة الموارد المائية والري أن الكيان الصهيوني يحصل سنويًّا على 5 ملايين متر مكعب من المياه من الخزان الجوفي المشترك مع مصر والعابر للحدود، دون استفادة مصرية من هذه المياه الواقعة تحت أرضها في سيناء.
وقال التقرير: "مصر لا يمكنها وقف سريان المياه الجوفية من أراضيها إلى صحراء النقب الممتدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ويستفيد منها الكيان الصهيوني، وهو ما يتسبب في تسرب كميات كبيرة من المياه الجوفية الصالحة للاستهلاك الزراعي والآدمي إلى "الكيان الصهيوني" دون استفادة فعلية لمصر منها".
وأضاف التقرير: "حركة المياه الجوفية دائمة من الغرب إلى الناحية الشرقية خارج الحدود المصرية، ولا يمكن وقف سريان المياه من الناحية العلمية سوى في حالة حفر آبار على مسافات صغيرة وتشغيلها بصفة مستمرة وهو ما قد يؤدي إلى تدهور الخزان الجوفي الممتد إلى الكيان الصهيوني".
فقد كانت وزارة الري قد قامت ببناء 52 بئرًا جوفية عميقة على الشريط الحدودي مع الكيان الصهيوني للاستفادة من الخزان الجوفي، وزراعة قرى الحدود المصرية وتوطين بدو سيناء على الآبار الجوفية، بتكلفة تصل إلى 3 ملايين جنيه للبئر الواحدة والذي تم حفره على مسافات تصل إلى 1000 متر تحت الأرض.
ويقول مسئول بوزارة الري: إن المواصفات الفنية التي حفر على أساسها آبار الحدود غير مطابقة، وهو ما يثير شكوكًا في جدوى الدراسات الفنية التي قام بها معهد بحوث المياه قبل حفر هذه الآبار؛ لأنه كان من المفترض أن تقوم وزارة الري بحفر آبار على مسافات قليلة للحصول على نوعيات أفضل من المياه الجوفية بدلاً من الحفر المكلف على مسافات بعيدة والذي نتج عنه مياه مخلوطة بالكبريت.
وأوضح المصدر أن السبب في نجاح الكيان الصهيوني في زراعة صحراء النقب على نفس المياه الجوفية التي فشلت مصر في استغلالها وتركها للكيان الصهيوني هو تطور وسائل الري الصهيونية.