قالت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2018م، أن النظام العسكري بمصر، فشل كجددًا فى استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا مجددًا، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع. وقال المصدر بحسب الوكالة: "مصر للطيران استلمت مكاتبها في مطار موسكو إلا أن الاستعدادات تستلزم وقتا لطرح مقاعد الرحلات على الركاب والراغبين في السفر بين البلدين، حيث لم تطرح مصر للطيران حتى الآن رحلاتها إلى موسكو على الركاب في مكاتب المبيعات كما أن الخطوط الروسية "إير فلوت" لم تتسلم حتى الآن مكاتبها بالمبنى رقم 2 بمطار القاهرة، لذلك تقرر تأجيل استئناف الرحلات"، مؤكدا أن استئناف الطيران لن يتم قبل أسابيع. ولفتت الوكالة إلى أن حركة الطيران بين روسيا ومصر توقفت عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء في نوفمبر من عام 2015 ، ما أدى إلى مقتل 217 سائحا روسيا وسبعة أفراد طاقم كانوا على متنها، وأكدت السلطات الروسية أنه تم إسقاطها في عمل إرهابي. وأشارت الوكالة أن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف ونائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أعلنا الأسبوع الماضي أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية بين الجانبين في العشرين من فبراير، وهو موافق اليوم الثلاثاء. وقالت الوكالة في وقت سابق إن روسيا تواصل خداعها المستمر لنظام الانقلاب فيما يتعلق بإعادة الرحلات الروسية إلى مصر، حيث تسود حالة من عدم التيقن بشأن الموعد المحدد لاستئناف تلك الرحلات. ولفتت الوكالة إلى أن وزير الطيران المدني شريف فتحي وقع مع وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف في ديسمبر الماضي بروتوكولا لاستئناف الرحلات بين القاهرةوموسكو، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وتم تأجيله أكثر من مرة، سواء الموعد الأول والذي كان مقررا في بداية فبراير ثم موعد آخر في منتصف فبراير وألغي أيضا. وبداية العام الجاري كشفت مصادر بحكومة الانقلاب، أن عبد الفتاح السيسي قدم تنازلات كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يتمكن من إعادة الرحلات المدنية بين البلدين مجددا. وتابعت الوكالة الألمانية أن تسليم مفاتيح المطارات للشركات الأجنبية كان هو الشرط اللازم لإعادة الرحلات بين البلدين، حيث وافق نظام الانقلاب على أن تتولى شركات أجنبية تأمين المطارات وتفتيش الطائرات عند إقلاعها أو هبوطها بالمطارات المصرية، الأمر الذي يعتبره الجميع تعديا على السيادة المصرية.