نشرت وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة، تقريرًا قالت فيه أن السلطات الروسية، تواصل خداع نظام العسكر فى مصر، وذلك بخصوص إعادة الرحلات الجوية لها، حيث تسود حالة من عدم التيقن بشأن الموعد المحدد لاستئناف تلك الرحلات. ولفتت الوكالة إلى أن وزير الطيران المدني شريف فتحي وقع مع وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف في ديسمبر الماضي بروتوكولا لاستئناف الرحلات بين القاهرةوموسكو اعتبارا من غدا الخميس الأول من فبراير، لكن وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية ذكرت الأربعاء أن الرحلات يمكن أن تُستأنف في السادس من فبراير المقبل، بينما أكد مندوبا لشركة "مصر للطيران" في موسكو أن استئناف الطيران لن يكون خلال النصف الأول من فبراير. وقال مسؤول شركة مصر للطيران لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" فى اشارة لما أوردته انترفاكس: "بنسبة 90% هذا لن يحدث، ويمكنكم الاتصال مرة أخرى خلال عشرة أيام". وخلال الأسابيع الأخيرة كشفت مصادر بحكومة الانقلاب، أن السيسي قدم تنازلات كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يتمكن من إعادة الرحلات المدنية بين البلدين مجددا. وتابعت الوكالة الألمانية أن تسليم مفاتيح المطارات للشركات الأجنبية كان هو الشرط اللازم لإعادة الرحلات بين البلدين، حيث وافق نظام الانقلاب على أن تتولى شركات أجنبية تأمين المطارات وتفتيش الطائرات عند إقلاعها أو هبوطها بالمطارات المصرية، الأمر الذي يعتبره الجميع تعديا على السيادة المصرية. وكانت روسيا قد أوقفت الرحلات الجوية المدنية إلى مصر عام 2015، بعد تفجير قنبلة على متن طائرة تابعة لشركة متروجيت الروسية، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وقُتل جميع من كانوا على الطائرة وعددهم 224 شخصا. وكان وزير الطيران الروسي قال الشهر الماضي إن مطار القاهرة الدولي يلبي متطلبات السلامة الروسية، ولكنه استبعد استئناف رحلات الطيران المباشر إلى مدينتي الغردقةوشرم الشيخ الساحليتين المصريتين قريبا.