احتشد عشرات اللاجئين الفلسطينيين بغزة، اليوم الأربعاء، في وقفة، تنديدا بقرار أمريكا بتقليص مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". ورفع المحتشدون في الوقفة، التي نظّمتها "اللجان الشعبية للاجئين" ومؤسسات المجتمع المدني، أمام مقر "أونروا" في مخيم النصيرات بوسط غزة، لافتات تهاجم القرار. وقالت فتوح العبيد، عضو اللجنة الشعبية بالنصيرات:" غالبية الشعب الفلسطيني في غزة، من اللاجئين، ويعتمدون بشكل أساسي على الخدمات التي تقدّمها الأونروا، وتقليصها يهدد بكارثة إنسانية قد تضرب القطاع". وصرحت "العبيد" عن تخوفاتها من حدوث "مجاعة قد تصيب المستفيدين من الوكالة الأُممية عقب القرار الأمريكي الأخير، بشكل يهدد الأمن والسلم في المجتمع". من جانبه يقول أحد اللاجئين المستفيدين من "أونروا"، في حديثه لإحدى الوكالات:" نقف هنا اليوم لنعبّر بشكل سلمي، عن رفضنا لتقليص واشنطن مساعداتها المالية لأونروا". وأضاف:" هذا العالم الذي ساهم في إخراجنا من بيوتنا وقرانا عام 1948، مطالب بالاستمرار بإغاثتنا حتى تحقيق دولتنا". وطالب "الخوالدة" العالم ب"مواصلة دعمه للأونروا، كي تستمر من جهتها بتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين بغزة". وقال إن ما تقدمه الوكالة الأممية من مساعدات للعائلات الفقيرة المستفيدة، "بالكاد يلبّي المتطلبات الأساسية للحياة". وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.