طالب رامي الحمدالله، رئيس الوزراء الفلسطيني، الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهما التاريخية، وإجبار العدو الصهيوني على إنهاء احتلالها لأراضي دولة فلسطين بما فيها القدسالشرقية. وقال الحمد الله في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله، إن"فلسطين بشعبها وحكومتها وقيادتها ترفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها". وأضاف "هذا قرار ظالم وانتهاك للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، واعتداء على شعبنا”، فيما أكد على"التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين". وتابع بهذا الخصوص "لن نتنازل ولن نساوم على عروبة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ولن نسلّم مفاتيح المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة مهما كان الثمن". ودعا الحمد الله إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتمكين الحكومة الفلسطينية من مهامها في قطاع غزة، والوقوف خلف القيادة الفلسطينية في مواجهة المخاطر. وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة وإنهاء الانقسام المستمر منذ 10 سنوات، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة. وطالب رئيس الوزراء، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤولياتها، والدفاع عن القدس، كما دعا دول العالم للاعتراف بدولة فلسطينوالقدسالشرقية عاصمتها. وعلى صعيد متصل، كشف الحمد الله عن أن حكومته قررت دعم التعليم في مدينة القدسالمحتلة بمبلغ 24 مليون شيكل (نحو 7 ملايين دولار). يأتي ذلك فيما تتواصل الإدانات والاحتجاجات في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة. ويتمسك الفلسطينيونبالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي، استناداً لقرارات الشرعية الدولية.