قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للتو من خلال كلمته التي ألقاها من مكتبه بسوريا، إن صفقة التبادل تتضمن الإفراج عن 1027 أسيراً، من بينهم كافة الأسيرات في سجون الكيان الصهيوني، وأسرى من كافة المناطق الفلسطينية، معتبراً أنها تشكل إنجازاً وطنياً فلسطينياً عاماً، مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط". وأضاف "صفقة التبادل"، التي تعكس وحدة الشعب الفلسطيني، ستتم على مرحلتين وتضم أسرى محكوم عليهم بالسجن المؤبد، موضحاً أن الحركة خاضت "معارك شرسة للإفراج عن أسرى من أراضي عام 1948." وأشار "مشعل" إلى أن الصفقة تنص على الإفراج عن كافة الأسرى من ذوي الأحكام العالية. وكانت مصادر في حركة "حماس" وفي الحكومة الصهيونية قد ذكرت في وقت سابق من مساء اليوم إن الجانبين توصلا إلى التوافق على صفقة تبادل، في تطور يأتي بعد خمس سنوات من قيام عناصر فلسطينية بأسر الجندي الصهيوني، جلعاد شاليط، تخللها فشل عدة جولات من المفاوضات. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس، بناء على معلومات من الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام، إن الصفقة ستتم خلال أيام، وتشمل ألف سجين فلسطيني، بينهم نحو 300 من ذوي المحكوميات العالية، إضافة لسجناء من القدس وسجينات وعدد من الأطفال. يأتي التوافق على الصفقة في وقت تعيش فيه السجون الصهيونية حالة من التوتر بعدما قرر السجناء الفلسطينيون توسيع دائرة إضرابهم احتجاجاً على ظروفهم. وكان الكيان الصهيوني قد دخل في عدة جولات للتفاوض مع الفصائل الفلسطينية التي يعتقد أنها مسؤولة عن أسر شاليط، ولكن المباحثات بين الجانبين كانت تصل إلى حائط مسدود على الدوام بسبب الخلاف حول أعداد من يمكن الإفراج عنهم من السجون الصهيونية وطبيعة الأحكام التي يواجهونها. وقد سبق أن قامت السلطات في مصر وألمانيا بالتوسط عدة مرات من أجل تسريع التوصل إلى الصفقة.