تساؤل آخر مطروح على الساحة السياسية حول العالم منذ يوم أمس السبت، وعقب ظهور رئيس وزراء لبنان المستقيل عمر الحريري، الذي كان محتجز لدي المملكة العربية السعودية، وأعلن استقالته من هناك بالمخالفة للقانون والدستور. وظهر الحريري أثناء لقائه بالرئيس الفرنسي وهو يعرج على قدمه. ويظهر مقطع فيديو، التقط ل"الحريري"، بينما كانت وسائل الإعلام تغطي على الهواء مباشرة لحظة وصوله إلى منزله، أنه كان يعرج على قدمه، بينما كان يمسك الهاتف بيده، وهو في طريقه للدخول إلى المنزل. وتساءل ناشطون عن السبب الذي جعل "الحريري" يعرج على قدمه، وقال بعضهم إنه بدا وكأنه مصاب في قدمه. وليس معروفا بعد ما تعرض له "الحريري" في السعودية، وما إذا كان توقع مغردين بأنه مصاب جراء تعرضه لضرب في الرياض صحيحا أم لا. وربطت صحف ومواقع اخبارية عالمية، بين إصابة "الحريري"، وما تعرضت له شخصيات كبيرة اعتقلتها السلطات السعودية وبينهم أمراء ووزراء سابقون ورجال أعمال أثرياء، إلى معاملة سيئة عقب احتجازهم في فندق الريتز كارلتون، وذلك خلال استجوابهم. وغادر "الحريري"، في وقت مبكر من صباح السبت، السعودية، إلى فرنسا، برفقة زوجته "لارا العظم"، أما ولداه "لولوة" و"عبدالعزيز"، فبقيا في الرياض. وأعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس أن "الحريري"، سيكون السبت في باريس، وسيستقبله الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في قصر الإليزيه. وكان «الحريري» نفى الجمعة، المعلومات التي تتردد عن إقامته الإجبارية بالمملكة، في حين يرى مراقبون أن عدم عودة "الحريري" إلى لبنان دليل على وقوعه تحت ضغوط من قبل السلطات السعودية. وقال إن "إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات". وبحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية. ومنذ إعلان استقالته المفاجئة من الرياض، في 4 نوفمبر، طُرحت أسئلة كثيرة حول حرية "الحريري" في الحركة وما إذا كان قد أجبر على الاستقالة من قبل السلطات السعودية من عدمه. وقال الرئيس اللبناني "ميشال عون": "أنتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة". وتحولت المطالب بعودة "الحريري" إلى بيروت لتقديم استقالته، من مطلب لبناني، إلى رغبة دولية، وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة. عّم يعرج بالمشي الحريري أو أنا غلطان #ضد_آل_سعودpic.twitter.com/hViTGGZZIS — Alejandro (@del_castilos) 18 نوفمبر، 2017