تعتزم بريطانيا خفّض قواتها العسكرية في العراق بحيث لا تزيد عن سبعة آلاف جندي بحلول منتصف شهر مايو المقبل . وقالت ذكرت صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" البريطانية إن بريطانيا تعتزم أيضا تسليم السيطرة على محافظة "البصرة" إلى القوات الحكومية العراقية الموالية للاحتلال. من جانبه قال ناطق في وزارة الحرب البريطانية إن ما نشرته الصحيفة بهذا الخصوص لا يعدو كونه مجرد تكهنات، مؤكدًا أن أي تخفيض في حجم قوات الاحتلال البريطانية في العراق سيعتمد على توافر عدة شروط، ولن يتم إلا من خلال التنسيق الأمني مع حلفاء لندن في احتلال العراق. ونشرت الصحيفة أن حوالي ثلاثة آلاف جندي بريطاني سيتم سحبهم في مايو المقبل، وذلك على الرغم من أنه لم تكن هناك أية توقعات بحدوث أي تخفيض في هذه القوات قبل حلول نوفمبر القادم. ونقلت صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" عن مصدر حكومي كبير لم تسمه قوله إن الحالة في البصرة وصلت إلى مستوى معين يجعل البدء في عمليات سحب قواتنا من هناك ممكنة الآن. وأضاف المصدر الحكومي البريطاني: "صحيح أن الأوضاع لا تتحرك باتجاه تحسّن المناخ الأمني؛ لكن في الوقت نفسه لا نتوقع أن يحدث تطور في الأوضاع خلال المستقبل، ومن ثم فإن دور القوات الحكومية العراقية سيكون مرتكزًا على إمكانية السيطرة على الأوضاع", على حد تعبيره. وأوضح المصدر أنه سيكون هناك وجود عسكري بريطاني في العراق طوال العقد القادم بأكمله، لكنّه سيكون تواجدًا للحماية فقط، مثلما هو الحال في البوسنة. وأكدت الصحيفة أن قرار سحب آلاف الجنود من العراق سيعلنه رئيس الوزراء "توني بلير" أمام البرلمان في نهاية العمليات العسكرية، التي تخوضها قواته مع المقاومة في "البصرة" في الوقت الحالي، والتي ينتظر أن تستمر ثلاثة أسابيع.