قالت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، أن استخدام دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) لعرقلة صدور قرار ملزم لسوريا "خيانة مروعة"، وأن كلتا الدولتين فشلتا تماماً في تحمّل مسؤولياتهما لحماية الشعب السوري. وكانت 9 دول من أعضاء مجلس الأمن الدولي، صوتت الليلة الماضية لصالح مشروع القرار ملزم لسوريا، وامتنعت 4 دول عن التصويت، فيما استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضده.
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي مجدداً إلى اتخاذ إجراءات أقوى حيال سوريا، وخصوصاً إحالة الوضع القائم فيها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر أسلحة، وتنفيذ تجميد أصول الرئيس بشار الأسد وكبار معاونيه.
وذكر مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "لأمر مروع أن حكومتي روسيا والصين ما تزالان تشعران بالقدرة على استخدام حق النقض حيال قرار مخفف، بعد أكثر من 6 أشهر من إراقة الدماء في الشوارع ومراكز الاعتقال في سوريا".
وأضاف "الدول التي تجنبت هذا القرار بالامتناع عن التصويت، يجب أن تتحمّل أيضاً مسؤولية كبيرة عن السماح باستمرار حملة القمع الوحشية ضد المعارضة المشروعة في سوريا من دون رادع". وقال إن" السعي تبرير هذا الموقف بالإشارة إلى التدخل العسكري في ليبيا غير مسئول تماماً، والشعب السوري لا ينبغي أن يعاني بسبب خلافات سياسية حول الوضع في بلد مختلف، كما أن استخدام حق النقص الليلة الماضية ليس أقل من خيانة للشعب السوري".