تنتظر اليوم , الدولة الإسبانية إعلان مصيري , حيث تتوجه الأنظار إلى دعوات الانفصال , حيث تقترب الدولة من المجهول , حيث يلقى اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر, رئيس كتالونيا، كارليس بوتشيمون، خطابًا أمام البرلمان , حيث أكد مراقبون أنه سيعلن في خطابة اعتماد نتيجة استفتاء الإقليم عن أسبانيا. وفي اللحظة متوقع أن تقوم الحكومة المركزية بحشد جميع أوراقها الأمنية والدبلوماسية لما بعد الإعلان , حيث أنه لا يمكن التكهن بتباعيات ما بعد الانفصال , وردة فعل الحكومة المركزية والدول الأخرى ,ولكن الأكيد أن الحكومة المركزية لن تتخلى بسهولة عن "كتالونيا" التي هي أغنى المناطق بالبلاد, حيث تعادل في مساحتها بلجيكا وتضم 7.5 ملايين نسمة. وحتى اللحظة الراهنة, يبقى تساؤلًا وحيدًا , هل سيتم الإعلان عن الاستقلال, أم سيتم الجلوس على طاولة التفاوض أم يتراجعو عن الانفصال. بينما حذرت الحكومة المركزية من إعلان الاستقلال أحادي الجانب , مشيرة إلى إعلان الاستقلال سيدفعها إلى تعليق الحكم الذاتي الذي تتمتع به المنطقة، وهو إجراء لم يطبّق يوماً في هذه المملكة البرلمانية التي تتمتع بحكم لا مركزي واسع. وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أنّ بوتشيمون كتب وأعاد صياغة خطابه، طوال نهار أمس الإثنين، محاطاً بمستشاريه، ومتردداً بين أنصار الرحيل بلا تردد، والذين يخشون أن يكون العلاج، أي الاستقلال، أسوأ من العلة نفسها، أي وصاية مدريد. وأول أمس الأحد، هتف مئات الآلاف من الكتالونيين المعارضين للاستقلال، في تظاهرة كبيرة "كفى! لنتعقل".