بثت فضائية وطن، فيلم وثائقي، عن ملف سد النهضة الأثيوبي، والذي شرعه قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسي، ويعرض الفيلم الخط الزمني لإنشاء السد، فى ظل تعتيم إعلامي شديد، مزيحًا الستار عن خبايا وأسرار هذا الملف الذي يهدد حاضر مصر ويدمر مستقبلها. ويشير الفيلم إلي ما قام به المتحدث العسكري، من محاولة تضليل الشعب المصري، حينما أشار إلي مجموعة من المحلاظات حوا اتفاقية عنتيبي بعد توقيعها، والتي اهدرت حقوق مصر التاريخية... يفضح الفيلم إشراف "السيسي" بنفسه علي عملية تضليل الرأي العام والتكتيم التام عن المعلومات دون تفرقة بين عامة المواطنين أو وزراءه وسواعده الأساسية ليقوم بزجر وزير الطاقة والكهرباء حين أراد أن يتحدث في تفاصيل تويلد الطاقة من السد العالي بعد تأثره بانخفاض منسوب مياه النيل. ويتطرق للشأن الأثيوبي كاشفا إنعدام كافة الأسباب التى يتذرع بها من أجل بناء السد، وأن توليد الكهرباء من مساقط المايه سيكون أكثر تناسبا وملائمة للطبيعة الأثيوبية، من السد، مشيرا لدور الكيان الصهيوني، وكيف استطلع تسخير النظام في مصر من أجل الإذعان والقبول بالاتفاقية، والتغاضي عن تفاصيل إنشاء وبناء سد النهضة، من خلال معلومات مضللة. ويوضح كيف يسعي العدو الصهيوني لتسخير جغرافيا المنطقة،لتحقيق أحلامها ضمن مشروعها التوسعي من النيل للفرات. وكانت مفاجأة الوثائقي، أن كشف عن العلاقة بين سد النهضة، وصفقة القرن التى تحدث عنها عبدالفتاح السيسي أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. رحلة سد النهضة بداية من الرئيس المخلوع مبارك، مرورا بنضال قادة الثورة في سبيل إيقاف هذه المأساة حتى أنها كانت ذات أولوية في ملفات رئاسة الجمهورية والحكومة، عام 2012، وكيف استطاع الانقلاب العسكري، تسليم مصر، أرضا وشعبا، لمفاوضات ومقامرات تأتي في مصلحة الكيان الصهيوني أولا وأخيرا. ويبرز الوثائقي مستقبل مصر بعد الانتهاء من سد النهضة، وكيفية وقف خطورته على مصر.