دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط "ألستير بيرت" إلى الاستعداد للتعامل مع حكومات إسلامية في أعقاب الربيع العربي، وأكد أن الأحداث في الشرق الأوسط لم تبعد تركيز بلاده عن إيران. وقال "بيرت" في مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل" الصادرة من لندن أمس "هناك حاجة للتمييز بين الإسلاميين المستعدين لدعم السلام في الديمقراطيات الجديدة، وبين الحركات الإسلامية، مثل حماس، التي لا تتمسك بهذه المبادئ". وأضاف "علينا أن لا نُفاجأ إذا ما هيمن الإسلاميون على برلمانات أو حتى حكومات دول الربيع العربي لأن ما يهم ليس التصنيف، فعبارة إسلامي في العالم العربي تغطي مجموعة من المواقف حيال الديمقراطية، وما يتوجب علينا فعله هو الحكم على الناس من خلال أعمالهم وكلامهم أيضاً". وتابع "بيرت" أن: الكيان الصهيونى حافظ على علاقات مع حكومات شمولية، وعليه أن يسعى لإقامة علاقات مع الديمقراطيات الناشئة في الشرق الأوسط". ووصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط الوضع في سورية بأنه مقلق جداً، وقال :إنه أمضى معظم وقته في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي في إجراء محادثات مع دول تملك نفوذاً على سورية أكبر من بريطانيا. وأشار إلى أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط السوري "ستكون لها تأثيرات قوية على إعتبار أن 90" من صادرات النفط السوري تذهب إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتشكّل 25" من العوائد التي تجنيها دمشق، وهذا سيتوقف الآن". ونفى "بيرت" أن تكون أحداث الشرق الأوسط أبعدت تركيز بريطانيا عن ملف إيران النووي، وقال إنه أثار مسألة القدرات النووية لطهران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، قبل أن يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف :"نستمر في إثارة هذه القضية بصورة مباشرة مع الإيرانيين وحثهم على العودة إلى طاولة المفاوضات".