سلط الصحفي "نيكولاس كريستوف" في تقريرًا له بجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية , الضوء على المآسي والمعاناة التي لحقت باليمنيين إثر العدوان السعودي و غارات المقاتلات الحربية التابعه للتحالف العربي على مدار السنوات الثلاث الماضية. وأشار كريستوف في التقرير، إلى "تواطؤ الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة للسماح للسعودية بارتكاب جرائم حرب في اليمن" , موضحًا الأوضاع في اليمن تفاقمت خلال العامين الأخيرين؛ بسبب القتال بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى. وأوضح أن السعوديين يقصفون المدنيين بشكل منتظم، والأسوأ من كل ذلك أنهم أغلقوا المجال الجوي، وفرضوا حصارا لتجويع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو ما يعني أن اليمنيين العاديين، بمن فيهم الأطفال، يموتون من القصف أو الجوع، بحسب كريستوف. وأشار كريستوف إلى تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، خلصت فيه إلى أن العديد من الغارات الجوية السعودية هي جرائم حرب محتملة، وأن الولاياتالمتحدة تتقاسم المسؤولية؛ لأنها توفر للسعوديين التزود بالوقود الجوي والاستخبارات المستخدمة في الغارات الجوية، وكذلك الكثير من الأسلحة. وتحدث عن الطفلة اليمنية بثينة، الوحيدة التي نجت من قصف جوي سعودي أودى بحياة جميع أفراد عائلتها، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الغربية لا تعرض صورا للضحايا، عازيا ذلك وبشكل جزئي إلى منع المملكة العربية السعودية الصحافيين الأجانب من زيارة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.