نظام العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسى أعلن أنه تابع للعدو الصهيونى فى أكثر من مناسبة ولا نية لعدائه.. فلماذا تُهدد عصابة الاحتلال بضرب مصر؟.. صفقة ال "اف 35" ستدخل حيز التنفيذ 2019 منذ أواخر عام 2013 -وأوائل عام 2014م، أكدت الصحف ووسائل الإعلامية الصهيونية، عبر مسئولين بارزين على رأسهم وزراء فى الحكومة هناك، أن وجود نظام العسكر فى الحكم بمصر، بقيادة عبدالفتاح السيسى، يمثل نقطة تحول جيدة للغاية للكيان الصهيونى، بحفظ أمنه، وهذا ما عبر عنه "السيسى" فى قراراته وأفعاله وخطاباته المتتالية التى أعلن فيها الولاء صراحًا للعدو الصهيونى، هذا بجانب تبعية النظام الكاملة لأمريكا، وتنفيذ جميع الأوامر دون تردد، ولعل المتابعين للوضع يدركون جيدًا أن مسألة تخفيض المعونة الأمريكية هى درب من دروب التشتييت، لا تخفى بالطبع على المتابعين لمسلسل التابعية القائم بين نظام العسكر والتحالف الصهيو -أمريكى، القائم على التآمر، على الشعب من ناحية والأمة العربية والقضية الفلسطينية من ناحية آخرى. ولكن عدم وجود نظام العسكر فى سدة الحكم بمصر، هذا ما يراه الأمريكان والعدو الصهيونى، الخطر الحقيقى عليهم، ويعتبرونه أيضًا علامة على إقامة حرب بمصر، مما يعنى أن العدو الصهيونى يرى سقوط عبدالفتاح السيسى، وشيكًا، لأنه من غير المعقول بالمرة أن يهددو بضرب مصر جويًا، فى حالة وجوده بالحكم، فهم يحكمون مصر بالفعل عن طريق الوكلاء. التقارير التى تنشر فى صحف وفضائيات العدو الصهيونى، تؤكد أنه حال عودة الإسلاميين للحكم بمصر، فإن الأسلحة التى استوردتها مصر، والتى لا علاقة لها بمحاربة الإرهاب سوف تكون سيف مسلط على رقبة العدو الصهيونى، مما يوجب الرد، حسب قولهم. جاء ذلك فى تحليل الخبراء والمسئولين الصهاينة، لاتمامهم صفقة طائرات ال "اف 35"، الأمريكية التى تعد الأقوى فى سلاح الجو الخاص بهم الآن، وذلك بعد أن ثبت في الحروب الأخيرة التي شنّها العدو الصهيونى على كلٍّ من لبنان وفلسطين ثبُت بالدليل القاطع أنّه على الرغم من التفوق النوعيّ والكميّ لسلاح الجوّ الصهيونى إلا أنه وباعتراف أركان تل أبيب عجز هذا السلاح عن حسم المعركة، الأمر الذي يُثير السؤال المفصلي عن جدوى تعاظم قوة العدو الصهيونى الجوية. وفي هذا السياق، وضع العدو الصهيونى اللمسات الأخيرة على صفقة شراء 17 مقاتلة أمريكيّة من طراز "اف "، والتي يُطلق عليها لقب "الشبح"، ستُضاف إلى 33 قاذفة مماثلة كانت قد طلبتها، وفق ما أعلنت وزارة الأمن الصهيونية. ونقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة عن قادة كبار في سلاح الجو الصهيونى قولهم إنّ تزود الكيان بهذه الطائرات يعتبر قفزة دراماتيكيّة فيما يتعلّق بقدرات سلاح الجو، كما أنّ قيادة الأركان العامّة أيدّت هذه الصفقة، بحسب المصادر ذاتها. والعدو الصهيونى الذى سبق أن تسلم خمس قاذفات من الطراز المذكور، أدرج هذه الطائرات ضمن الرد على التهديد الإيرانيّ لأنّ الدفاعات الجوية تعجز عن رصدها، وخصوصًا بطاريات صواريخ من طراز (S300) التي تسلمتها طهران من روسيا. الباحث الصهيونى، في مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، يفتاح شابير، وهو ضابط مُتقاعد من سلاح الجوّ الصهيونى، رأى في مقالٍ نشره على موقع المركز، أنّ المُقاتلة الأمريكيّة الجديدة من طراز (F35) ستُصبح عملياتيّة بشكلٍ كاملٍ فقط بحلول العام 2019. وقال وزير الأمن أفيغدور ليبرمان إنّ هذه القاذفات ستكون عنصرًا مركزيًا لضمان الدفاع عن الكيان الصهيونى على طول حدودنا، وما بعد هذه الحدود، وذكر في بيانٍ أنّ هذه الطائرات تُشكّل عنصراً آخر في الحفاظ على التفوق الجويّ الصهيونى في منطقتنا، فسلاح جو قوي يعني أنّ إسرائيل قوية، وسيكون أكثر سرية وكفاءة، فيما أوضحت وزارته أنّ المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق على طلبية جديدة للحصول على 17 قاذفة، أتاحت خفض كلفة كل طائرة من 110 ملايين دولار إلى أقل من مئة مليون. يُشار إلى أنّ سعر الطائرة الواحدة يصل إلى 122 مليون دولار، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 1930 كم في الساعة، ويبلغ طولها 16 مترًا، و طول الجناح يصل إلى 11 مترًا. من ناحيته قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو إنّ الذراع الطويلة للكيان أصبح الآن أطول وأعظم، مُشيرًا إلى أنّ القوّة فقط هي التي تصنع الردع والاحترام والحلول والسلام. وأضاف: أريد أن أوضح أنّ كلّ من يفكر في مهاجمة إسرائيل سيهاجم ويضع نفسه في خطر الانقراض، وهذا شرط أساسي لضمان مستقبلنا. كذلك أشار إلى أنّ إسرائيل هي ثاني دولة في العالم تحوز هذا النوع من الطائرات المتطورة بعد الولاياتالمتحدة، الأمر الذي يؤكّد متانة التحالف القائم بين الجانبين، على حدّ تعبيره. وعلى الرغم من كلّ ما ورد، لا يُمكن التغاضي عنّ أنّ الطائرة الجديدة تُكرّس تفوق صهيونى جويّ على الجيوش العربيّة مُجتمعةً. والسؤال: هل ستتمكّن إيران من إيجاد الردّ؟ ولماذا قادة تل أبيب ما زالوا يَخشَونْ من تحولّ مصر من صديقة إلى دولة عدو؟، هذه الخشية، كانت في أساس اتخاذ الحكومة الصهيونية القرار بشراء هذه المُقاتلات. وسيموّل العدو الصهيونى شراء القاذفات من المساعدة العسكرية الأمريكيّة التي ستبلغ 38 مليار دولار (36 مليار يورو) للفترة الممتدة من 2019 حتى 2028. في السياق عينه، قال موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة إسرائيليّة وصفها بالرفيعة، إنّ وزير الدفاع الأمريكيّ صادق على تزويد الجيش الإسرائيليّ بأسلحةٍ أمريكيّةٍ حديثةٍ ودقيقةٍ، ومواصلة الدعم الأمريكيّ لمشاريع خاصّة وشراء أسلحة من إسرائيل خلال العام المقبل، وبينها منظومات الدفاع الجوي (القبة الحديدية) و(العصا السحرية) وصاروخ (حيتس) لاعتراض الصواريخ، إضافةً إلى دعم أمريكيّ لإسرائيل في إنتاج مدرعات من طراز (نمر)، على حدّ قول المصادر الأمنيّة في تل أبيب.