فى لعبة جديدة من ألعاب الصهاينة، الذين لا يهتمون سوى بإعلان فرض السيطرة، مع تخاذل الحكام العرب، والسلطة الفلسطينية، قام عضو الكنيست الصهيونى المتطرف يهودا جليك، وشيلى معلم من حزب البيت اليهودى برفقة مجموعة من غلاة المتطرفين والحاخامات اليهود، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، فى طليعة أعضاء الكنيست الذين سمحت لهم عصابة العدو الصهيونى باقتحام المسجد. وقال شهود عيان إنه تم اقتحام الأقصى من باب المغاربة، فى مجموعات وسط أجواء شديدة التوتر، وإجراءات أمنية مشددة، واستنفار كبير للعاملين فى المسجد الأقصى والمصلين، ووسط تظاهرة أمام مدخل حائط البراق لليسار الإسرائيلى ضد اقتحام أعضاء الكنيست والمستوطنين للمسجد. من جانبها، أجبرت قوات الاحتلال، حراس المسجد الأقصى على ترك مسافة كبيرة بعيدة عن مجموعة المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى برفقة المتطرف غليك. وسبق اقتحام اليوم، عدة اقتحامات متتالية لمجموعات من المستوطنين، والتى ما زالت متواصلة بحراسات مشددة، وقد قررت سلطات العدو الصهيونى السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى اليوم، كخطوة تجريبية. يذكر أنه بعد أشهر من المنع، قرر رئيس وزراء العدو الصهيونى، بنيامين نتنياهو منذ أيام، السماح لقائمة محددة من أعضاء الكنيست باقتحام الأقصى كخطوة تجريبية، بناءً على توصيات الشرطة الصهيونية لقياس مدى ردة فعل الشارع الفلسطينى والعرب والمسلمين إزاء ما سيجرى. وبحسب مواطنين مقدسيين، فإن قوات الاحتلال شرعت بتفتيش طلاب المدارس المتوجهين إلى مقاعدهم الدراسية فى محيط المسجد الأقصى، كما ولاحقت عدداً من الشبان المتواجدين فى باحات المسجد وأخرجت اثنين منهم. وكانت دعوات مقدسية انطلقت بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى، اليوم، لحمايته وعدم السماح للسمتوطنين ونواب الكنيست الصهيونى باقتحامه. وقالت المرجعيات الدينية أن القرار الصادر عن حكومة الاحتلال الصهيونى، بالسماح لأعضاء "الكنيست" باقتحام الأقصى هو قرار استفزازى غير شرعى وغير قانونى وغير إنسانى، وهو صادر عن سلطة غير مسئولة، فالأقصى للمسلمين وحدهم.