فى ثانى تحرك دولى واسع يُذكر، بعد قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، والتى يحاول الانقلابى خليفة حفتر، المدعوم من روسيا والإمارات ومصر، التحايل عليه، أصدرت محكمة الجنايات الدولية وثيقة اعتقال بحق أحد كبار المسئولين عن السجون من قيادات "حفتر" وذلك بتهمة ارتكابه جرائم حرب، بحث الثوار المعتقلين. ولم تكن تلك الحلقة الأولى فى الصراع الذى خلقته أمريكا وعدد من الدول الأوروبية فى ليبيا، خوفًا من صعود الثوار هناك إلى سدة الحكم، بل إن الدعم الأمريكى الذى تلاشى فيما بعد وتحول إلى إيطالى فرنسى روسى، جعل "حفتر" ورجاله يرتكبون مجازر مروعة بحق المدنيين. وحسب تقارير أممية (يجرى فيها تحقيقات رسمية منذ ثلاثة أعوام)، فإن مصر والإمارات متورطتين فى تلك العمليات المشبوهة والتى تلقوا تحذيرات عديدة بشأنها. وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال قائد بالجيش الوطنى الليبى وُجهت له اتهامات فيما يتعلق بالإعدام لعشرات السجناء. ويسعى ممثلو الإدعاء فى المحكمة العالمية الدائمة لجرائم الحرب إلى تسلم "محمود الورفلى" لمواجهة اتهامات بارتكابه جرائم قتل خلال الاشتباكات فى ليبيا، وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن الورفلى" متهم بأنه ارتكب بشكل مباشر وأمر بارتكاب (عمليات) قتل كجريمة حرب" خلال سبع وقائع شملت 33 سجينا فى يونيو ويوليو 2017 فى بنغازى وبالقرب منها.