الأعلى للجامعات يجري مقابلة المتقدمين لرئاسة جامعة مطروح    أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق الجملة اليوم الجمعة    أسعار الذهب فى الصاغة اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025    وزير الخارجية يشيد بما تشهده العلاقات المصرية - الأوروبية من زخم متصاعد    منتخب مصر الثاني يطير اليوم إلى الدوحة استعدادا لكأس العرب    الليلة.. الأهلي يتحدى الجيش الملكي في «ديربي عربي» بدوري أبطال إفريقيا    السيطرة على حريق داخل شقة بنجوع الصوامعة بطهطا سوهاج دون خسائر بشرية    تفاصيل عملية بيت جن.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي بريف دمشق    أخبار فاتتك وأنت نائم| زلزال في الزمالك.. أزمة تصريحات حسام حسن.. ترامب يوقف الهجرة من دول العالم الثالث    وزير البترول: مصر بصدد إطلاق مسح جوي لتحديد الأماكن الواعدة تعدينيا    ممدوح الصغير يكتب: السكوت من ذهب    بإجابات عائمة: داخل أم خارج السجن.. جدل حول العقيد أحمد قنصوة المعتقل بسبب ترشحه أمام السيسي في 2018    طقس اليوم: معتدل الحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 26    مصرع 3 شباب إثر حادث غرق سيارة بترعة المريوطية فى أبو النمرس    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 28 نوفمبر 2025    شبورة كثيفة على الطرق.. الأرصاد تحذر السائقين من انخفاض الرؤية    أول صورة من «على كلاي» تجمع درة والعوضي    رسائل حاسمة من الرئيس السيسي تناولت أولويات الدولة في المرحلة المقبلة    محمد الدماطي يحتفي بذكرى التتويج التاريخي للأهلي بالنجمة التاسعة ويؤكد: لن تتكرر فرحة "القاضية ممكن"    حصيلة ضحايا كارثة الأبراج في هونج كونج تقترب من 100    ستاد المحور: عبد الحفيظ يبلغ ديانج بموعد اجتماع التجديد بعد مباراة الجيش الملكي    أستراليا.. يعتقد أن ضحيتي هجوم القرش بشمال سيدني مواطنان سويسريان    ارتفاع عدد ضحايا حريق هونج كونج إلى 94 شخصًا وسط عمليات إنقاذ مستمرة    كورونا وسلالة الإنفلونزا الجديدة، موجة فيروسات تجتاح إيران واكتظاظ المستشفيات بالحالات    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    حبس سيدة وابن عم زوجها 4 أيام بالفيوم بتهمة علاقة غير شرعية بالفيوم    تفاصيل صادمة.. زميلان يشعلان النار في عامل بسبب خلافات بالعمل في البحيرة    تعليم القاهرة تواجه الأمراض الفيروسية بحزمة إجراءات لوقاية الطلاب    بعد أزمته الصحية، أحمد سعد يتألق في حفل الكويت تحت شعار كامل العدد (صور)    توقيت أذان الفجر اليوم الجمعه 28 نوفمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    مصر تستقبل بعثة صندوق النقد: اقتراض جديد لرد أقساط قديمة... والديون تتضخم بلا نهاية    عبير نعمة تختم حفل مهرجان «صدى الأهرامات» ب«اسلمي يا مصر»    واشنطن بوست: أوروبا تسعى جاهدة للبقاء على وفاق بينما تُقرر أمريكا وروسيا مصير أوكرانيا    عماد الدين حسين: سلاح المقاومة لم يردع إسرائيل عن غزو لبنان واستهداف قادته    شعبة السيارات تدعو لإعادة التفكير في تطبيق قرار إجبار نقل المعارض    القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    والدة الإعلامية هبة الزياد تكشف ل مصعب العباسي سبب الوفاة    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    شروط حددها القانون لجمع البيانات ومعالجتها.. تفاصيل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    رئيس التصنيع بالصيادلة: استهلاك مصر من بنج الأسنان يصل إلى 600 ألف عبوة سنويًا    بيونجيانج تنتقد المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية وتصفها بالتهديد للاستقرار    اليوم، ختام مسابقة كاريكاتونس بالفيوم وإعلان أسماء الفائزين    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    طولان: ثقتي كبيرة في اللاعبين خلال كأس العرب.. والجماهير سيكون لها دورا مع منتخبنا    الهجرة الأمريكية تراجع البطاقات الخضراء ل19 دولة مثيرة للقلق    أبوريدة: بيراميدز ليس له ذنب في غياب لاعبيه عن كأس العرب    شعبة الدواجن تحذر: انخفاض الأسعار قد يؤدي لأزمة في الشتاء القادم    فضائل يوم الجمعة.. أعمال بسيطة تفتح أبواب المغفرة والبركة    غلق كلي لشارع الأهرام 3 أشهر لإنشاء محطة مترو المطبعة ضمن الخط الرابع    وزير الثقافة والمحافظ يشهدان ختام الدورة ال18 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير    أحمد السعدني: دمعت من أحداث "ولنا في الخيال حب".. وشخصيتي في الفيلم تشبهني    أخبار 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا انتشار لفيروس غامض والمتواجد حاليا تطور للأنفلونزا    الجدول النهائي لبقية مراحل انتخابات مجلس النواب 2025    الشيخ خالد الجندي يحذر من فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة    هيئة الرعاية الصحية تمنح الدكتور محمد نشأت جائزة التميز الإداري خلال ملتقاها السنوي    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- الحلقة (2)
كل الأنبياء المذكورين في القرآن.. من الشرق الأوسط
نشر في الشعب يوم 17 - 08 - 2017


الكعبة أول بيت في التاريخ لعبادة الله
آثار سيدنا نوح في الجزيرة العربية
بقلم: مجدي حسين
)هذه دراسة غير منشورة وغير مكتملة بعد لمجدي حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب الذي يقبع الآن مغيبا خلف أسوار السجون بأحكام ظالمة وغير دستورية.. لقد تم ترتيب الجزء المكتوب من الدراسة في حلقات وسننشر تباعا الحلقات الموجودة لدينا لحين خروجه من محبسه وإكمال عطائه الفكري والسياسي والذي نأمل أن يكون قريبا بإذن الله..(
أثبتنا في الحلقة الأولى ( المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)- حلقة (1) ) أن 18 نبياً من 25 نبياً المذكورين بالاسم في القرآن الكريم ترتبط حياتهم وأحداثها مباشرة بالمستطيل القرآني المسمى حاليا (الشرق الأوسط) وهو يعني القسم الآسيوي من الوطن العربي + مصر (انظر الخريطة).
ولكن الرؤية الشاملة لبعض الآيات تثبت أن السبعة الآخرين مرتبطين أيضا بنفس المكان، وهذا من خلال التفسير البسيط المتفق عليه.
وهذا الانتقاء القرآني ليس بلا مغزى كما سنبرهن خلال هذه الدراسة، بل وكما أثبتت أحداث التاريخ فهذا المكان هو محور الصراع في العالم منذ أيام المصريين القدماء حتى الصراع بين الاتحاد السوفيتي (روسيا الآن) والولايات المتحدة. ونحن لا نزال في مرحلة صياغة ورسم حدود هذه الخريطة.. وقد بدأنا بالأنبياء لأنهم أهم موضوع في القصص القرآني. ولكن القرآن يسجل أحداثاً تاريخية أخرى داخل نفس المستطيل (الشرق الأوسط) ولا يتحدث ولا لمرة واحدة عن أي مكان آخر في العالم إلا على نحو غامض وغير محدد (كما هو في حالة قصة ذي القرنين وسنأتي إليها).
إذن وقبل أن ننتهي من موضوع تحديد الأنبياء ومكانهم سنكتشف أن تقسيمهم إلى 18 ذكر مكان وجودهم بشكل قاطع و7 آخرين لم يذكر مكانهم بشكل قاطع. وقلنا حتى وإن كان صحيحا، أي مع احتمال أن يكونوا خارج المستطيل فمعنى ذلك ان تحديد هذا المكان غير مهم، ولكن في الواقع فإن الآيات برهنت بشكل لا يحتمل الجدل عن وجود هؤلاء السبعة داخل نفس المنطقة من خلال التعبير القرآني (ذرية بعضها من بعض).
أي من خلال التناسل والتقارب في هذا التناسل وقد تتسع المسافات الزمنية ولكن تبقى وحدة المكان.
وفي كثير من قصص الأنبياء وجدنا التواجد في الزمن الواحد او المتقارب جدا (زكريا- يحيى- المسيح) (شعيب- موسى- هارون- يوسف) وهؤلاء (ال 18 نبيا) كما رأينا يحدد القرآن مكانهم بالاسم وبوضوح (مصر- مدين- الأراضي التي باركنا فيها (وهو تعبير قرآني عن فلسطين أو الشام).
وعندما تأتي آيات قرآنية فتربط ذرية ال 18 بالسبعة الآخرين تكون القضية منتهية من حيث التوارث وبالتالي من حيث الزمان والمكان.
وهذا يكفي كي ننتقل للنقطة التالية، ولكنني أرغب في أن نتدرب على التدبر في آيات الله لنعرف اننا سنكتشف كنوزا في مجالات العلم كافة. إذا نفذنا أمر الله في التدبر (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
********
ذكرنا أن الله سبحانه وتعالى قد أكد في أكثر من موضع في القرآن الكريم أنه أرسل رسلاً لكل الأمم..
(ولكل أمة رسول) يونس 47- ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا) النحل 35- (وإن من امة إلا خلا فيها نذير).
وأكد القرآن الكريم انه لم يذكر إلا أسماء عدد من هؤلاء الأنبياء حتى لا يتصور أحد أن ال (25) نبيا المذكورين هم كلهم على وجه الحصر هم الأنبياء المرسلون، وهذا يتعارض بطبيعة الحال مع عدد الأمم، فقال سبحانه وتعالى:
(وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) النساء 164. ونحن في هذه الدراسة نبحث في الحكمة وراء ذلك خاصة عندما نجد أن الأنبياء والرسل المذكورين محصورين في في هذا المستطيل القرآني (الشرق الأوسط)، وقد تواضع المفسرون عن أن كل الرسل أنبياء، ولكن الأنبياء ليسوا كلهم رسلا، فالرسول يتميز بحمل رسالة مكتوبة (موسى- عيسى- داود- ابراهيم- محمد). وهذا التميز لا يثير خلافا ولا يؤثر على دراستنا هذه.
وقد ذكرنا في الحلقة السابقة اسم 18 نبي ورسول وحددنا مكانهم بنص القرآن فماذا عن الباقي؟ وقد أخذنا غلى عاتقنا أن نكتفي بالقرآن الكريم لعدة أسباب:
(1) فهي دراسة قرآنية.
(2) القرآن متواتر بشدة ولا خلاف حول أي آية من آياته بعكس الأحاديث التي قد ينشأ حول بعضها أبحاث حول ضعف أسانيدها أو متنها.
(3) وبالتالي تصبح النظرية التي ندعو إليها محكمة تماما بنسبة 100%. ومع ذلك فإننا سنلجأ إلى الأحاديث النبوية والتي تؤكد فكرة المستطيل القرآني كمكان مقدس (أو به الأماكن المقدسة) ومحور للصراع العالمي. فما من فكرة أساسية في القرآن الكريم إلا وتجد لها شرحاً في الأحاديث. كما لا يمكن أن تجد في الأحاديث الصحيحة ما يعارضها.
مكة- آدم- نوح- ابراهيم
من روائع القرآن الكريم في مواضع سكتاته وليس في مواقع إفصاحه فحسب، وان المفسرين العظماء هم الذين توقفوا عند ما يجب التوقف عنده، ولم يسعوا إلى التفتيش في أمور هي بالأصل من شون الغيب، ولقد لجأ المخطئون إلى روايات التوراة فأفسدوا علينا حلاوة ديننا وقرآننا. أقصد بالمخطئين الذين تصوروا أن عليهم أن يقتحموا هذه المساحة من الغيب مع ان الله كان صريحاً في الاشارة إلى الموضوع والتوقف عند نقطة معينة، ولا يمكن ايجاد تفسير لذلك ولا يوجد حديث صحيح.
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ..) آل عمران 96-97 (وُضع) استخدمت بالمجهول أي انه أمر الله، وقد رأى البعض ان الكعبة كانت قد بنيت من قبل وان ابراهيم قام بإعادة بناء القواعد ولكن القرآن الكريم ترك الأمر مفتوحاً، وهو أمر لا يهمنا في مجال العقيدة، فالمهم هو الأمر بالاتجاه إلى الصلاة (القبلة) وأداء مناسك الحج. المهم الايمان بأن المسجد الحرام هو البيت العتيق أي أقدم بيت بني لعبادة الله في الأرض.
وترك هذا الأمر مفتوحا يجعل احتمال أن يكون أن بناءه قبل سيدنا ابراهيم أمر غير مستبعد، ولكن القرآن لم يؤكده.
فالمهم والأساس هو (لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) الحج29
والأخذ بهذا التفسير وهو أقرب الى الاطمئنان النفسي بدون دليل مادي واضح، الأخذ بهذا الرأي يشير إلى ان الأنبياء الذين سبقوا ابراهيم لابد انهم كانوا يحومون حول الكعبة ولكن الحكمة الربانية تركت لنا هذه المسألة مفتوحة، (فقد يكون قدم السيدة هاجر قد نبش زمزم الذي كان موجودا من قبل وطمر) والأخذ بهذا التفسير (الرأي) يؤكد أن كل الأنبياء المذكورين في القرآن لابد أن يكونوا في المستطيل القرآني. (راجع تفسير الشعراوي لهذه الآية في مختصر الخواطر ص 180)
في سورة مريم نجد عرضا لسيرة الأنبياء مختصر، وفجأة نجد نسبة مجموعة من الأنبياء إلى آدم (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)
وهنا نجد القرآن الكريم يربط بين ذرية آدم وهؤلاء الأنبياء ويضع ذرية نوح ليؤكد ان الذرية انقطعت إلا من حمل نوح وهذا يؤكد عدة معاني..
ان الطوفان شمل منطقة المستطيل القرآني (الشرق الأوسط) وبالتالي فان تتابع ذرية الأنبياء تم من خلال (من حملنا مع نوح). اذن هل شمل الطوفان العالم كله. يبدو أن الأمر هكذا، أو أن القرآن يركز على محور العالم المؤثر. وان كل الرسل أصحاب الكتابات من هذه المنطقة.
تسلسل الأنبياء تم هكذا في سورة مريم:
زكريا- يحيى- المسيح- ابراهيم- اسماعيل- اسحاق- يعقوب- موسى- هارون- اسماعيل- ادريس ثم بعودة للخلف (آدم- نوح) وهكذا فقد طرح القرآن الأنبياء كحزمة واحدة (ذرية بعضها من بعض) وهو امر لا يمكن أن يتحقق إلا في نفس المكان مع انقطاع الطوفان (وذرية من حملنا مع نوح) وبالتالي لا نحتاج لبذل مجهود خاص لنربط آدم ونوح وأيوب وادريس بالمستطيل القرآني.
وفي سورة الأنبياء نجد داود وسليمان واسماعيل وادريس وذا الكفل معاً ثم ذا النون (يونس) ثم زكريا ثم يحيى ثم المسيح في آيات متوالية تنتهي ب (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) الأنبياء 93
اذن من بين داود وسليمان واسماعيل وزكريا ويحيى وأماكنهم معروفة (الشام والجزيرة العربية) نجد أيوب وادريس وذا الكفل ويونس وليس من المنطقي أن يكونوا في منطقة أخرى من العالم.
وفي سورة الأنعام نقرأ الآيات:
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (87))
وهذه الآيات تربط نسل الأنبياء بعد نوح والطوفان وداود وسليمان وأيوب وإلياس وإليسع، وهكذا وجدنا رابطاً مباشراً لأيوب وإلياس وإليسع بالمستطيل القرآني.
ومع ذلك نرى بعض الملاحظات:
نوح عليه السلام:
يبدو أن تواجد سيدنا نوح غير محدد في القصص القرآني، ولكن بعيدا عن قصة نوح وفي سورة الاسراء نقرأ التالي:
(وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)
إذن جذور ذرية بني اسرائيل من ضمن من "حملنا" مع نوح والمعروف أن قصة بني اسرائيل تدور كلها في المستطيل القرآني (مصر- فلسطين- الشام- الجزيرة العربية). إذن قصة نوح والطوفان ليست بعيدة عن المستطيل. ومع ذلك فهناك بعض اللطائف..
* الأصنام التي عبدها قوم نوح آثارها موجودة في مكانين في جزيرة العرب. جاء في سورة نوح أسماء لهذه الأوثان (وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) 23 نوح فهذه أسماء جبال في منطقة قريبة من صنعاء في اليمن، وقد تكون الأقوام في ذلك الزمان أطلقت هذه الأسماء على الجبال الكبيرة تيمناً وتقديساً لهذه الأسماء، ويقال انها كانت لصالحين تم تقديسهم كما حدث في كثير من الأمم.
وأيضا أطلقت هذه الأسماء على أوثان في إحدى المناطق القريبة من مكة.
* وقال القرآن (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ) هذا ما ذكره القرآن عن سفينة نوح عندما هبطت بعد الطوفان. وفي بعض التفاسير اشارة إلى ان الجودي جبل في شمال الموصل. ولكن أحداً من علماء المسلمين لم يقم بأي دراسة جغرافية عن هذه المعلومة (في حدود علمي).
* كما ذكرت فإن الأجانب يهتمون بهذه الأمور أكثر مننا.
منذ عدة سنوات نشر على الانترنت صورا واضحة لسفينة محطمة ولكن محتفظة بمعظم جسمها فوق جبل آرارات في تركيا وقال العلماء باحتمال أن تكون سفينة نوح وجاء في التقرير ان العلماء يدرسون عمر هذه السفينة لأن اكتشاف عمر الأخشاب مسألة أصبحت محسومة علمياً، ولكن الموضوع اختفى. والمسلمون مختفون دائماً فهم مشغولون بقتل بعضهم البعض أو اعطاء أطنان من الذهب والفضة والهدايا الثمينة لزعماء الصليبيين.
والمفترض أن جبل آرارات التركي ليس بعيداً عن الحدود العراقية، أي انه قريب جدا من المستطيل القرآني ولكن أحداً من المسلمين لا يبحث في هذه الأمور رغم ان القرآن الكريم حضهم على هذا البحث (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا..)الروم 9
ومع ذلك فكل هذه الأمور نطرحها على سبيل من الاستدلال الاضافي ولا نبني نظريتنا عليها. لم أجد وقتا لدراسة مسألة جبل الجودي (مؤقتا) وهو أمر غير جوهري لهذه الدراسة لأن العراق مذكور في القرآن صراحة بكلمة (بابل) (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)البقرة 102 وهذا يكفي لرسم الخريطة القرآنية. وكما اوضحنا فان بني اسرائيل من ذرية من (حملنا مع نوح) وبنو اسرائيل يعيشون في المستطيل.
يونس عليه السلام:
هناك رواية ثابتة في السيرة النبوية الشريفة عن لقاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع غلام نصراني في الطائف، حين كان يتعرض عليه الصلاة والسلام للاعتداء والملاحقة بأوامر من سادة الطائف، وقد تعاطف الغلام مع سيدنا محمد وقدم له عنقوداً من العنب بعيداً عن أعين المجرمين وخلال الحوار جاء اسم سيدنا يونس على لسان الغلام فقال له محمد صلى الله عليه وسلم.. إني أخي النبي من نينوي أي من منطقة الموصل.
وهذه رواية كافية لتحديد مكان سيدنا يونس ولكنها لم ترد في القرآن ولذا لم نضع اسم يونس بين ال 18 نبي الوائل، ولكن دون تشكيك في أن مكانه كما ذكررسول الله.
لم تبق اذن سوى بعض الكلمات حول سيدنا أيوب عليه السلام، لننتهي من رسم خريطة القرآن وفق موضع الأنبياء، ولكن لا تزال في الخريطة بقية: أحداث- قصص- وقائع، وسنجدها كلها في المستطيل القرآني. وبعد ذلك ننتقل إلى التحليل الأكثر شمولا.
(نواصل)
انظر دائما إلى الخريطة/ الوطن العربي والآسيوي+ مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.