تسبب جشع تجار الجملة بسوق العبور، إضافة إلى الزيادة الأخيرة في تكلفة النقل بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار، والركود إلى دفع بعض التجار لتعويض الخسائر برفع الأسعار. ويدافع رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية يحيى السني، عن الاتهامات الموجهة لتجار الجملة بسوق العبور، محملا المسئولية في ارتفاع الأسعار إلى تجار التجزئة. وقال السني في تصريحات صحفية: إن ارتفاع أسعار الخضراوات لا علاقة له بأسعار المزارعين وأسواق الجملة، مضيفا أن الارتفاعات جاءت من أسواق التجزئة وبشكل فردي. وأضاف السني أن حالة الركود التى تشهدها الأسواق، دفعت بعض تجار التجزئة إلى رفع الأسعار قليلا؛ لتعويض الخسائر التى تشهدها تلك المهنة، فى ظل انخفاض القوة الشرائية للمواطنين. لكن نبيل عصام، أحد تجار منطقة دار السلام، كذّب تصريحات رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، التي يتهم فيها تجار التجزئة، مؤكدا أن اتهام أسواق التجزئة بالتسبب فى رفع أسعار الخضراوات لزيادة هامش الربح عارٍ تماما من الصحة، موضحا أن أسواق الجملة دائما ما تبدأ فى تحريك الأسعار لتنتقل الزيادة إلى أسواق التجزئة بطبيعة الحال، ومن ثم إلى المستهلك. وبلغ سعر كيلو الطماطم ما بين 5 و6 جنيهات مقابل 3.5 و4 الأسبوع الماضى، وتراوح كيلو البطاطس ما بين 4.5 و6 جنيهات مقابل 4 و5 جنيهات الأسبوع الماضى، وكيلو البصل سجل 3.5 جنيهات مقابل 2.5 جنيه، والباذنجان الرومي 6 جنيهات مقابل 5 جنيهات، والخيار 6 جنيهات مقابل 3.5 جنيهات، فيما وصل سعر كيلو الفاصوليا إلى 18 مقابل 17 جنيها الأسبوع الماضى، وكيلو الملوخية 5 جنيهات. وتراوح سعر كيلو العنب ما بين 8 و10 جنيهات، ووصل سعر كيلو الكمثرى إلى 12 جنيها، والرمان إلى 10 جنيهات، والخوخ إلى 10 جنيهات، والجوافة إلى 15 جنيها، وتراوح البرتقال بين 12 و15 جنيها للكيلو، وسجل كيلو الموز 12 جنيها. وأكدت نجفة السيد، إحدى البائعات بسوق العرب بحي المعادي، أن الزيادة الأخيرة أدت إلى حالة من الركود في حركة البيع والشراء، قائلة: "اللي كان بيشتري 2 و3 كيلو من نوع الفاكهة الواحد.. دلوقتي بياخد كيلو بالعافية، وأغلب الناس بطلت تشتري فاكهة إلا لو كانت رايحة زيارة بياخدوا كيلو ولا اتنين معاهم".