الرباط / ما يزال الجدل متواصلا بعد منع وزارة الثقافة المغربية دور النشر من عرض الكتب الدينية في الدورة الثالثة عشرة للمعرض الدولي للكتاب والنشر المقام حاليا بالدار البيضاء. حيث قال وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري إنه لن يسمح للكتاب الديني بالوجود في أروقة المعرض واصفا أصحاب دور نشر الكتاب الديني المعترضين على قراره بأنهم "سماسرة الكتاب الديني" مما أثار غضب دور العرض المشاركة في الدورة الثالثة عشرة للمعرض الدولي للكتاب بالمغرب. ورفض الوزير الاستجابة لنداءات بعض المثقفين ودور النشر بالعودة عن قراره قائلا "نحن حاسمون في قرارنا تجاه الكتاب الديني". واعتبر بعض المثقفين أن منع الوزير عددا من دور النشر التي كانت تعرض الكتاب الديني من المشاركة في دورات المعرض "تصنيفا جديدا للناشرين العرب يتوزع بين علماني محض وإسلامي مبعد"، حيث وصف نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد سالم عدنان قرار إبعاد ناشري الكتب الدينية من المشاركة في الدورة الثالثة عشرة للمعرض بأنها "خطوة إلى الوراء تروم طمس هوية الثقافة العربية الإسلامية وتمارس هواية الرقابة على الكتاب بمزاجية وعشوائية".
وشدد عدنان على أن "هذا التصنيف الأيديولوجي للوزارة يشكل تهديدا صارخا لصناعة النشر داعيا الاتحاد إلى التدخل السريع للدفاع عن حرية التعبير وحق القارئ في الاطلاع، ولإتاحة فرص متكافئة للناشرين تستند إلى معايير مهنية صرفة".
وتعرف الدورة الثالثة عشرة التي ستختتم في 18 من فبراير الجاري مشاركة قوية لدور نشر إفريقية من خلال المشاركة المباشرة لخمس عشرة دولة إفريقية وتسع دول بشكل غير مباشر.
وتحل بلجيكا ضيف شرف المعرض الذي يعرض مشاركة 615 عارضا مباشرا وغير مباشر يمثلون 59 بلدا وحوالي 100 مهني من مختلف العالم.