فشلت الولاياتالمتحدةالأمريكية من جديد في محاولة لدفع كل من تركيا والكيان الصهيوني إلى استئناف الاتصالات لحل أزمة العلاقات بين الدولتين. وأكدت مصادر سياسية صهيونية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض اقتراحا أمريكيا بتقديم الرئيس الصهيوني شيمون بيريز وأردوغان اعتذارا ثنائيا على أحداث سفينة مرمرة. وذكر موقع "صوت إسرائيل" أنه وفق هذه المبادرة التي طرحها سفير الولاياتالمتحدة لدى الكيان الصهيوني دان شابيرو فإن بيريس وأردوغان سيعتذران لبعضهما البعض خلال مكالمة هاتفية ستجرى بينهما. وأعلنت المصادر السياسية أن أردوغان يصرّ على أن ترفع الكيان الصهيوني الطوق المفروض على قطاع غزة، وأن تقدم اعتذارا، وتدفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك. وأوضحت المصادر أن تصرف أردوغان يدل على سعيه إلى تصعيد العلاقات مع الكيان الصهيوني وليس تحقيق الهدوء. ومع ذلك، قالت مصادر دبلوماسية أمس إن الأتراك لم يستبعدوا الاقتراح نهائيا، وأبقوا الباب مفتوحا. والدليل على ذلك قول أردوغان في الأممالمتحدة إنه ليس لشعبه موقفا ضد الشعب في الكيان الصهيوني بل ضد الحكومة فقط.