طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مجدداً - عقب لقائه بسفيرة الولاياتالمتحدة آن بترسن اليوم الثلاثاء – الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنظر في إعادة الشيخ عمر عبد الرحمن إلى وطنه وأسرته وعدم التدخل في شئون العالم الإسلامي، بسبب ما يخلقه هذا التدخل من العنف والكراهية، كما طالب الإدارة الأمريكية بعدم تأييد الأنظمة الاستبدادية ووزن الأمور بموازين العدل والحق. وأكد شيخ الأزهر على رفضه التام لكل الشروط والإملاءات التي تأتي من الغرب وأمريكا، موضحا أن هذه رغبة الشعوب العربية والإسلامية التي تؤكد على العلاقات الطبيعية التي تقوم على المصالح المشتركة ولما فيه خير الجميع.
وأوضح الطيب أن الانحياز الأمريكي الكامل للكيان الصهيوني في القضية الفلسطينية يزيد من حالة الكره، مؤكدا على إصرار الأزهر على مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأعرب الطيب عن استيائه من بعض التصرفات المسيئة للمواطنين الأمريكيين المسلمين بأمريكا، موضحاً أن ذلك يتنافى مع الديمقراطية في المجتمعات الحرة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الثورات هي من إرادات الشعوب رافضا الدعم المادي الوفير من الاتحاد الأوروبي وأمريكا لبعض الجمعيات التي تهتم بالأمور التافهة، مشيرا إلى أن هناك أمور أكثر جدية تحتاج لهذا الدعم مثل التعليم ومحاربة الفقر والأمراض. كان شيخ الأزهر قد طالب الإدارة الأمريكية من قبل بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن والمعتقل في السجون الأمريكية من عام1993، من خلال طلب رسمي من الأزهر، إلا أن الإدارة الأمريكية رأت أن الأزهر "جهة غير رسمية ولا يعتد بها".