شهدت جلسة لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم "اليونسكو"، التي عقدت في مدينة كراكوف، فضيحة في إطار التطبيع الثقافي، بعدما جرى اتفاق بين مسئول في الكيان الصهيوني وسفير عربي؛ بأن يصوت الأخير لصالح الاحتلال الصهيوني، ولكنه لم يفصح عن اسمه أو اسم دولته. غير أن ما رشح مؤخرا من تسريبات للسفير الإماراتي بواشنطن، أن الإمارات تملك علاقات وثيقة مع الكيان، وأن أبوظبي تنسق مع لوبيات صهيونية مرتبطة بالكيان المحتل؛ للتحريض على قطر وفصائل المقاومة الفلسطينية، وثورات الربيع العربي. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن السفير العربي، الذي لم تكشف عن هويته، بعث بعد التصويت مباشرة، برسالة نصية للسفير الصهيوني، كتب فيها: "أعتذر عما حدث اليوم، لقد كان الجو ساخنا للغاية، ومن الصعب القول إن التصويت كان سريا". وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد رد عليه السفير بالقول: "أعرف يا صديقي بالنسبة لي أنت كمن صوّت". ونشرت الصحيفة، في نسختها الورقية، صورة من "واتس آب" السفير الصهيوني، فيها الرسالة المتبادلة بينه وبين السفير العربي. وكانت الصحيفة قد أشارت الجمعة، قبل التصويت، إلى أن سفيرا عربيا سيصوّت ضد المشروع الفلسطيني في حال كانت عملية التصويت سرية للغاية. وأيّدت 12 دولة في لجنة التراث العالمي، قرار إدراج الخليل، فيما أبدت 3 دول رفضها، وامتنعت 6 أخرى عن التصويت. وفيما لم يعرف بعد أسماء هذه الدول، كون التصويت جرى بشكل سرّي، وهو ما كانت تعوّل عليه إسرائيل كي تفشل القرار. واعتبر مراقبون أن الصهاينة تلقوا صفعة جديدة، يوم الجمعة، بعدما أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي. وهناك 21 دولة في لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، 4 منها عربية وهي: الإمارات والعراق والجزائر وقطر.