قلنا ونكرر كما يعلم جميع رافضى حكم العسكر والمعارضين له، أن الجهات الأمنية والجنود بعتادهم المسلح لا يخرجون من سكناتهم فى الغالب إلا لقمع تظاهرات المواطنين المشروع والسلمية، ولكنهم لا يقفون ضد الجريمة بالشكل الذى يعملون فيه ضد المعارضين، حتى يشيع الخراب فى البلاد ويحكم قانون الغاب البلاد. ثم يتحدثوا فى وسائل الإعلام الموالية للنظام عن همجية "الشعب"، وذلك فقط لتبرير أفعالهم الإجرامية، التى لا تقل بشاعة عن محاسبة المواطنين لسارق أو خاطف أطفال، فهناك قانون يجب أن نلجأ إليه مهما حدث أو تطورت الأمور، ولا يجب أن نستعين بأى شئ آخر دون ذلك. فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعيّ، مقطعاً مصوراً، أظهرَ قيام مواطنين في مدينة "بلبيس" بمحافظة الشرقية، بتعليق سيدة على عامود إنارة، مدّعين أنّهم شكوا في محاولتها خطف لطفلة. وقال أحد شهود العيان إنّ الأهالي شاهدوا المتهمة خلال محاولتها التسلل إلى أحد المنازل لخطف طفلة في منطقة "أرض علوان"، فتجمع حولها الأهالي، وضربوها ووثقوها فى عمود إنارة، ثم تم تسليمها للشرطة بعدها. وبعد أن تم انتقاد الأمر بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعى، تحركت الجهات الأمنية للقبض على المواطنين أنفسهم، دون أن يكون هناك رغبة بالأساس فى تحقيق العدالة.