أدان الشعب المصر بأطيافه كافة التفجيرات الإرهابية التي طالت كنيستي طنطا والإسكندرية صباح اليوم، وعبّر المسلمون قبل غيرهم عن رفضهم لمنهج العنف والدم، خاصة مع أفراد أبرياء لا ذنب لهم أيا كان فكرهم أو معتقدهم. وقد تسابق عدد من الأبواق والأذرع الإعلامية الانقلابية في إدانة المسلمين، والدعوة إلى قتلهم وسحق دعاتهم وإلغاء منابرهم بوصفهم المسئولين عن حوادث التفجير!. السلفي الأمنجي محمد الأباصيري بدلا من إدانة التقصير الأمني، وإدانة النظام العسكري الذي تفرغ لقتل المسلمين وتصفيتهم في بيوتهم وفي الشوارع والميادين تحت ذريعة كاذبة وهي تبادل إطلاق النار، دعا إلى إبادة الإخوان المسلمين، وناشد دول العالم أن تستأصلهم لأنهم ينشرون العنف والإرهاب. خبراء الجماعات الإسلامية الذين يظهرون في الفضائيات دافعوا عن تقصير الداخلية، وحمّلوا الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية المسئولية، وطالبوا باتخاذ مواقف حاسمة ضدهم . الحظيرة الثقافية رددت اسطوانة النواح ضد الإسلام السياسي والإرهاب الإسلامي، وتحدثت عما يسمى تغييب الجانب القبطي ، وقال وزير الحظيرة إن الحادث الإرهابي الغاشم الذى تعرضت له كنيسة مارجرجس بطنطا ،يقف من ورائه المعنيون بمحاولة تغييب جانب من الهوية المصرية. وقال اتحاد كتاب مصر": لايمكن إبطال مفعول الإرهاب إلا بمشروع قومي للثقافة! وكأن وزارة الثقافة على مدى ستين عاما لم تضع مشروعا ثقافيا يخدم العسكر وأعوانهم، ولم يشر الاتحاد إلى تقصير الأمن، أوغياب الحرية والديمقراطية، أو جرائم حكم الاستبداد العسكري وقيام الأجهزة الأمنية بقتل المسلمين الأبرياء واختطافهم قسريا واعتقالهم، واغتصاب بناتهم في المعتقلات والسجون، وتشريد أسرهم ومطاردة أبناء الوطن المخلصين والتشهير بهم عبر الأبواق المأجورة. أما صلاح فضل، الأزهري السابق، فقد أعلنها حربا ضروسا على حزب النور ومن سماهم بالمحرضين على الأديان ، وطالب الدولة المصرية بإتخاذ كل الاجراءت في حربها ضد الإرهاب، بعدما شهدته مصر من تفجيرات في كنيسة مارجرجس في طنطا ، وفى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وقال صلاح فضل، في تصريحات خاصة لجريدة "اليوم السابع" المخابراتية: أبسط ما تتخذه الدولة من إجراءات الآن هو حل حزب النور فورًا ، لأ نزعماءه هم الذين يبثون الكراهية ضد المسيحيين ، والقبض على كل من صرح بذلك ومحاكمته باعتبارهم حرضًا أساسيًا على هذه الجرائم . وأكد: لم يعد هناك مجالل لتلطف أو السكوت على دعاة الكراهية الدينية ، لأنهم هم الذين يشحنون الناس بالمتفجرات ، ويحرضون الانتحاريين على القضاء على أنفسهم. وختم صلاح فضل تصريحاته قائلًا: حلوا حزب النور واقبضوا وحاكموا فورًا كل من دعوا إلى الكراهية وحرض على أعيادالمسيحيين ، فمبدأ المواطنة يتم نسفه من على المنابر.. أخرسوا هذه الأفواه! ويبدو أن مثقف النظام العسكري ينسى أن حزب النور صنيعة أمن الدولة ويأتمر بأوامر ضباطه الذين يحكمون البلد داخليا، وأن التحريض على الكراهية يتم ضد الإسلام في صحف العسكر وإذاعاتهم وفضائياتهم ومنتدياتهم. فضل وأشباهه من أعضاء الحظيرة الثقافية يغتنمون كل فرصة للتحريض على الإسلام وكراهية المسلمين، وإخراج المسلمين من دينهم ليكونوا حسب مزاجه مستنيرين، يشربون ويسكرون ويستمتعون بالخليلات، ومع أنه أزهري سابق فهو يضرب عرض الحائط بكل ما تعلمه عن الإسلام في الأزهر وينادي بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة وإلغاء الإسلام. أما الأديانالأخرى فلا ، إنه يحترمها ويشيد بها. لن تكون أحداث طنطا والإسكندرية اليوم آخر المناسبات التي يغتنمها أهل الحظيرة للنيل من الإسلام والمسلمين والتحريض عليهم، وممالأة دولة العسكر الدموية المستبدة، والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعقلون.