"أبوضحكة جنان " في "جوجل"

يصادف اليوم 15 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي الراحل، اسماعيل ياسين، حيث قرر محرك البحث الأشهر عالميًا على الانترنت "جوجل" الاحتفال بذكرى ميلاد" أبو ضحكة جنان".
وعلى غرار مجموعة الأفلام التي قدمها وحملت اسمه، وضع "غوغل" ثلاثة صور للفنان الكوميدي، وكتب باللغة العربية اسماعيل ياسين، في ورسم اسفل الكلام الشعار الذي يحمل اسم المحرك البحثي الأشهر، فيما تجاهلت المحطات السينمائية الاحتفال بميلاد الفنان الراحل، علمًا انه من مواليد محافظة السويس عام 1912.
ويعتبر احتفال "جوجل" بذكرى ميلاد اسماعيل ياسين، واحدة من المرات القليلة التي القى فيها الموقع العالمي الضوء على شخصية فنية مصرية وعربية، حيث كانت أولى هذه الاحتفالات، ذكرى ميلاد ام كلثوم، وذكرى ميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب، وذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ.
وعلى الرغم من أن "أبو ضحكة جنان" أو ملك الكوميديا، لا يزال يسعد الملايين بأفلامه ومنولوجاته الشهيرة، التي لا تزال تحظى بإعجاب المشاهدين، على الرغم من اختلاف الأجيال، إلا أن حياته لم تكن حياة سهلة كما يعتقد البعض، إذ عانى من العديد من المشاكل سواء في بدايته الفنية او في نهاية حياته، إذ توفي اسماعيل ياسين وهو لا يملك أي شيء، خصوصًا بعد ان اضطر الى بيع العقار الذي قام بتشييده من أجل سداد المستحقات الضريبية الخاصة به.
وبدأت الصعوبات في حياة اسماعيل ياسين منذ الصغر، فبعد وفاة الدته وإهمال والده له، واجهته حياة صعبة، خصوصًا ان جدته قررت إخراجه من المدرسة لكي يعمل، ومن ثم لم يستطع ان يكمل المرحلة الابتدائية، ليبدأ بعد ذلك في العمل، حيث كانت أول مهنة قام بها هي منادي بأحد محلات الأقشمة، حيث استغل خفة دمه في الترويج للأقشمة وجذب الجمهور لها.
مرت الايام وانتقل اسماعيل ياسين إلى القاهرة، وبدأ العمل في أكثر من مهنة، وكان يهوى فن المنولوج، واكتشف موهبته السيناريست، أبو السعود الأبياري، الذي كوَّن معه في وقت لاحق ثنائيًا ناجحًا، حيث لعب الإبياري دورًا هامًا في فتح الطريق أمام اسماعيل للوصول الى النجومية من خلال فرقة بديعة مصابجي.
وظلت أسهم اسماعيل ياسين تزيد يومًا بعد يوم حتى كون الفرقة المسرحية الخاصة به، والتي حملت اسمه، واستمرت في العمل ما يقرب من 12 عامًا.
والتقي الفنان انور وجدي، وقدم معه في عدد الافلام السينمائية، التي قام بتصويرها في ذلك الوقت، ليقوم بعدها بإنتاج أول فيلم من بطولة اسماعيل ياسين في العام 1955، وذلك بعد عام واحد من تأسيس الفرقة الخاصة به، مما زاد في شهرته التي تخطت الحدود المصرية، وبات يقدم عدة أفلام في العام الواحد.
نجاح اسماعيل تراجع بشكل كبير في العقد السادس، وهو ما دفعه للسفر الى لبنان من أجل العمل هناك، لكنه عاد الى مصر بعد ذلك، وقدم أدوارًا صغيرة في عدة أفلام ولم يكن راضيًا عنها، الى ان توفي في شهر مايو عام 1972، وقيل وقتها ان الرئيس أنور السادات كان يعتزم تكريمه.

لم ينجب اسماعيل ياسين سوى المخرج ياسين اسماعيل ياسين، والذي كان يحلم بوجود عمل درامي عن والده، إلا أنه توفى قبل ان يقوم بتصوير المسلسل الذي قام ببطولته أشرف عبد الباقي.