أثار إعلان سحب الكيان الصهيوني سفيره لدى القاهرة ، بشكل سري وغير معلن ، بالإضافة إلى طاقم السفارة ، جدلًا واسعًا حول الأسباب التي دعت تل أبيب إلى الإقدام على هذه الخطوة ، خاصة أن الإعلان عنها جاء متأخرًا جدًا. صحيفة "التلجراف" البريطانية ،أ كدت أن وزارة الخارجية الصهيونية سحبت سفيرها لدى مصر "ديفيد جوفرين" ، مع عدد من الدبلوماسيين لما قالت أنه دواعي أمنية ، مشيرة إلى أن السفير أعيد نهاية العام الماضي ولم يعد حتى اليوم بعد تلقي انذارات بامكانية التعرض لهجوم ، حيث تم سحب السفير من مصر قبل نهاية العام الماضي 2016. وبحسب الصحيفة تم سحب السفير بالإضافة ، إلى الناطق باسمه والقنصل الصهيوني الخاص بالبعثة الدبلوماسية وذلك بعد ورود إنذارات على أمنهم الشخصي. ورغم عمق العلاقات بين النظام العسكري والكيان الصهيوني ، إلا أن ذلك لم يمنع السفير الصهيوني بمصر من مغادرة القاهرة، لدواع أمنية في ديسمبر الماضي بشكل مفاجئ ، رحيل تم التكتم عليه ولم يكشف إلا منذ يومين. جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" ، كشف عن ما أسماه عن السبب الحقيقي لعدم عودة السفير الصهيوني ، "دافيد جوفرين" ، إلى مصر بعد مغادرته القاهرة نهاية 2016 ، حيث زعم في بيان له ، أن السفير تلقى تهديدات هو وطاقمه الدبلوماسي ، على حياته الشخصية من جماعة "حسم" التى يتهم النظام جماعة الإخوان المسلمين بتمويلها. صحيفة "معاريف" العبرية ، تطرقت إلى الأمر ، وأشارت إلى أن التأخير "بسبب اعتبارات أمنية تم تقييد إعادة عودة الطاقم إلى سفارة مصر". وصرح مكتب المتحدث باسم الخارجية الصهيونية ، مؤكدًا صحة عدم عودة السفير والبعثة الدبلوماسية المرافقة له للقاهرة بسبب التهديدات الأمنية، وقال: "لأن هذا مرتبط بالأمن الشخصي له، ولا أريد التطرق لمزيد من التفاصيل، وهو ما أعلناه في وسائل الإعلام" ، مشيرًا إلى أن توقيت عودة السفير الصهيوني لمصر ستكون في مرحلة متأخرة وستقرر الخارجية الوقت المناسب لذلك ، بدوره ، اعتبر السفير الصهيوني السابق في القاهرة "تسفي مزئيل" عودة السفير "ديفيد جوفرين" لتل أبيب على خلفية تصاعد المخاوف على حياته في مصر، إشارة سيئة لمستقبل العلاقات بين مصر وحكومة الاحتلال. وأشار إلى أنه بدون السفير لا يمكن للأقباط المصريين الحصول على تأشيرات سفر للكيان الصهيوني ، بغرض الحج أو السياحة ولن يتمكن رجال الأعمال في مصر من الاستيراد والتصدير. وأكد في حوار له مع القناة السابعة العبرية، أن السفارة في القاهرة لا تعمل بشكل منتظم منذ عام 2011 ، محملًا النظام العسكري مسئولية "عدم حماية السفير"، لافتا إلى أن على أية دولتين تربطهما علاقات سلام أن تكونا على استعداد لتوفير الأمن للسفراء.