سادت حالة من الغضب، فى أوساط العمل الكويتية، بعدما قرر رئيس وزراء العسكر، شريف إسماعيل، عدم دخول الشاحنات الكويتية فارغة إلى أراضيها، حالة من الغضب بين الكويتيين وسائقي الشاحنات، متسائلين عن سبب اختصاص الكويت بهذا القرار دون باقي دول الخليج. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية، إن هذا القرار اتخذته السلطات المصرية فجأة دون وجود مبرر على قائدي الشاحنات الكويتية فقط دون غيرها من شاحنات دول أخرى خليجية. وتابعت الصحيفة في تقرير لها: "هؤلاء السائقون الذين تقطعت بهم السبل واكتظت الساحات الترابية أمام مكاتب الشحن خصوصًا في محافظتي الفروانية وحولي بالعشرات من شاحناتهم وجهوا نداء استغاثة بعد أن تقطعت بهم السبل، وباتوا مهددين في أرزاقهم وأغلقت أبواب سفارة بلدهم في وجوههم، علها تصل بأصواتهم إلى السلطات الكويتية والمسؤولين عن حركة النقل الدولي في الكويت بالتدخل لدى نظيرتها المصرية لإيقاف هذا القرار الجائر". كما أبرزت الصحيفة عددًا من آراء أصحاب الشاحنات، وقال عدد من السائقين "نحن نقود أعداداً كبيرة من شاحنات النقل الدولي منا من يقصد مصر، وآخرون يتوجهون إلى دول أخرى لنقل بضائع تلك الدول من خضراوات ومواد غذائية إلى الكويت، وحين نُفرغ حمولاتنا نعود بشاحناتنا خاوية في كثير من الأحيان لنعبئها ببضائع أخرى". وأضاف السائقون "تمشي الأمور على هذا المنوال منذ سنوات طويلة بموجب اتفاقيات موقعة بين الدول العربية خصوصاً، حتى فوجئنا بقرار من قبل السلطات المصرية، يمنع الشاحنات التي تحمل لوحات كويتية فقط من الدخول إلى الأراضي المصرية فارغة، مشترطة أن تعود محملة بأي بضائع تحتاج إليها السوق المصرية". وأردفوا: "الكويت كما نعلم جميعاً سوق مفتوحة تستقبل بضائع وسلع الدول المجاورة والبعيدة، نظراً لطبيعتها غير الزراعية، فكيف تطلب السلطات المصرية منا إحضار بضائع وسلع أدخلت الكويت استيراداً إعادتها إلى مصر تصديراً؟!". وتابع السائقون: "حين لجأنا إلى سفارة بلدنا في الكويت لمناشدة السلطات المصرية بإلغاء هذا القرار الذي ضرَّ بأرزاقنا وخرب بيوتنا، وأوقف عجلات شاحناتنا، لا سيما وأننا ليس لنا مورد رزق آخر، قبل أن يضر بالعلاقات التجارية بين مصر والكويت، خصوصاً بعد أن اقتصر هذا القرار (الجائر) على الشاحنات التي تحمل اللوحات الكويتية فقط دون دول أخرى مثل الأردن ودول خليجية، لكن لم يلتفت إلى نداءاتنا أحد وأغلقت أبواب السفارة في وجوهنا، فامتلأت الساحات الترابية بشاحناتنا المتوقفة عن العمل فتوقفت معها حياتنا". وطالب السائقون، السلطات الكويتية والمسؤولين عن قطاع النقل البري، وسفير مصر في الكويت ياسر عاطف، بالتدخل لدى من أصدر هذا القرار الذي وصفوه ب(المُجحف) والذي لن يستفيد منه أحد.