يستمر نظام العسكر، فى الاستدانة والاقتراض الخارجى، مع عدم مراعاة، انهيار الاقتصاد المصرى واثقال كاهل الأجيال القادمة، والحالية أيضًا بتلك الديون، حيث أنه أعلن عن طرح أذون خزانة بقيمة 11 مليار جنيه، غدًا الأحد. ومن المقرر أن يطرح البنك المركزي، أذون خزانة لأجل 91 يومًا، بقيمة 5.75 مليارات جنيه، وأخرى لأجل 273 يومًا، بقيمة 5.25 مليارات جنيه.
ويجدر بالإشارة هنا أنه ارتفع عجز الموازنة العامة للدولة، خلال أول سبعة أشهر من العام المالي الحالي، إلى 191.6 مليار جنيه، بما يعادل 6.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 159 مليار جنيه، خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه، بزيادة نحو 20%.
وكانت دول الخليج العربي قدمت لنظام العسكر في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي، خلال عامين منذ انقلاب 3 يوليو 2013 أكثر من 50 مليار دولار، في شكل مساعدات ومنح وقروض ميسرة، إلا أن الواقع في مصر وحقائق كشفتها تسريبات مكتب قائد الانقلاب تشهد بأنه لا يوجد ما يثبت أنها دخلت خزينة الدولة، أو استفاد منها المواطن المصري البسيط، فالأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مصر في تدهور مستمر مع ارتفاع الأسعار وجميع الخدمات، وانخفاض مستمر الاحتياطيات النقد الأجنبي، وعجز مزمن في الموازنة، وارتفاع معدلات الديون.
وكان قد كشف وزير الاستثمار المصري بحكومة العسكر، أشرف سالمان، في مؤتمر اقتصادي بدبي، عن أن بلاده حصلت على 23 مليار دولار من دول الخليج، على مدى 18 شهراً منذ بداية الانقلاب، على صورة منح ومساعدات بترولية، بالإضافة إلى ودائع في المصرف المركزي من الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة. ولم يوضح أوجه إنفاق هذه المساعدات الضخمة، وما إذا كانت قد تمّت إضافتها إلى الموازنة العامة واحتياطي البلاد من النقد الأجنبي أم لا.