أقام إعلام النظام الأفراح بالنجاح والدعم الكبير الذى قدمته وزارة التموين والتجارة الداخلية، بأمر قائدهم عبدالفتاح السيسى، وذلك بعد الإعلان عن زيادة الدعم التموينى 3 جنيهات ليصبح 21 جنيهًا، لكن سرعان ما تلاشى حديث الإعلام عن تلك الخطوة بعد قرار تعويم الجنيه، الذى رفع سعر جميع أنواع السلع وعلى رأسها التموينية الاستراتيجية منها. وقامت الوزارة خلال الأشهر القليلة الماضية برفع الأسعار أكثر من مرة، حتى وصل القرار الأخير الذى صدر أول أمس الثلاثاء، بإن نصيب الفرد من البطاقات التموينية كيلو سكر وزجاجة زيت فقط. وكان وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة العسكر، محمد مصيلحى، قد أقر أول أمس، رفع أسعار 3 سلع أساسية تصرف على البطاقات التموينية، وكشف منشور وزع على مديريات التموين، والمجمعات الاستهلاكية والبقالة التموينية، عن زيادة سعر كيلو السكر بنسب %14.3 من 7 إلى 8 جنيهات، والزيت %20 من 10 إلى 12 جنيهًا للزجاجة زنة 800 جرام، والمسلى الصناعى من 11 إلى 12 جنيهًا للعبوة زنة 500 جرام. وقال يحيى كاسب، رئيس شعبة المواد الغذائية بالجيزة ، إن الزيادة ستطبق على مقررات فبراير، اعتبارا من أمس الأربعاء، وسط حدوث مشادات كثيرة بين المواطنين، وبقالو التموين، بسبب تلك الزيادة. وتوقع "كاسب" انعكاس الزيادة الجديدة على أسعار السلع فى السوق الحرة بنفس النسبة، اعتبارًا من الأسبوع الجارى. وكانت الحكومة رفعت قيمة الدعم الموجه للمواطن من مستفيدى البطاقات التموينية من 18 إلى 21 جنيها فى نوفمبر الماضى بالتزامن مع قرار تعويم سعر صرف الجنيه وخفض دعم الوقود. وسيتراجع نصيب الفرد من دعم السلع التموينية إلى ما يعادل زجاجة زيت وكيلو سكر واحد شهريا تقريبا بعد الزيادات الجديدة. وتتراوح أسعار الزيت الخليط فى السوق بين 14 و16 جنيهًا للعبوة، فيما يتراوح سعر كيلو السكر بين 15 و17 جنيهًا. وقال ماجد نادى، المتحدث الرسمى باسم النقابة العامة لبقالين التموين، إن الوزارة فاجأت البقالين بقرار الزيادة، رغم تأكيدها أكثر من مرة بالعمل على ثبات الأسعار، مؤكداً أن القرار سيتسبب حالة من الغضب لدى المواطنين. وكشف عن عجز فى الزيت التموينى، خلال يناير الماضى، بنسبة تقترب من %20، فضلًا عن نقص حاد فى "المسلى"، فيما يتوافر السكر بكميات كبيرة لدى البقالين،وأوضح أنه من المفترض بدء استلام البقالين حصص مقررات فبراير، اعتباراً من اليوم. وأرجع إبراهيم عامر، المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين، الزيادة إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام منذ تحرير سعر الصرف. وتابع عامر قائلاً: "الزيادة أمر طبيعى، وحتى الأدوية ارتفعت"، وأوضح أن الحكومة تبيع كيلو السكر ب 8 جنيهات، بدعم يصل إلى 3 جنيهات، ويصل الدعم فى عبوة الزيت الى تباع ب 12 جنيهًا، إلى 6 جنيهات. وأوضح أن الأسعار الجديدة ستساهم فى توافر المعروض، مؤكداً أن الزيادة مع توافر السلعة أفضل من اختفاءها. فى سياق متصل كشفت جولة على عدد من السلاسل التجارية والأسواق، عن ارتفاعات جديدة فى أسعار عدة سلع أساسية، خلال الأسبوع الحالى، هى "المكرونة، والزيت، والمسلى، والعصائر"، بنسب متفاوتة. ووفقا لتجار وموزعون، ارتفعت أسعار المكرونة بنسب تراوحت بين %7.69، ووصلت إلى %33.3، فى بعض الأصناف، إذ صعدت مكرونة "ريجينا" وزن 450جم من 6.5 إلى 7 جنيهات، و"مصرية" من 4.5 إلى 5 جنيهات، و"الملكة" من 3 إلى 4جنيهات، كما صعدت أسعار الزيت بنسبة %14.28، ليسجل زيت "قلية" 850 ملى 20 جنيهًا، بدلاً من 17.5 جنيه، و"كريستال" عباد الشمس 25 جنيهاً، بدلاً من 22.5 جنيه، والذرة 27.5 جنيه، بدلاً من 25 جنيهًا. وقال تجار إن الشركات ترفع أسعار الجملة بشكل دورى شهريًا تقريبًا، بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، ما يجبرهم على رفعها على المستهلك، مشيرًا إلى أن الزيادة المفروضة تتفاوت من منطقة لأخرى.
