أقامت كتائب عز الدين القسام ، الجتاح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، اليوم الثلاثاء ، حفلًا تكريمًا ، للشهيد المهندس طيار "محمد الزاوري" ، افتححت خلاله نصبًا تذكاريًا بحمل اسمه ، بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. من جانبه ، قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة" ، أن القائد المجاهد الفذ "محمد الزواري" ، ارتقى بعد أن ترك بصمات راسخة ، وخلد اسمه في سماء فلسطين وعلى جدران المسجد الأقصى المبارك ، مشيرًا إلى ان أن فاتورة حساب المقاومة مع العدو الصهيوني تزداد مع كل جريمة يرتكبها. وأضاف "أبو عبيدة": "كيف لا يرتفع اسم القائد الزواري هنا، وقد مر من هنا إلى غزة مرات عديدة ليشارك إخوانه في قيادة المقاومة بعلمه ومشروعاته وإبداعه، فأدخل إلى منظومات المقاومة إضافات نوعية في مجال طائرات الأبابيل". المقاومة بخير وأوضح "أبو عبيدة" ، أن الكتائب والمقاومة بألف خير بعون الله ، وتسير على أرض صلبة وبخطى واثقة نحو ما يسوء هذا العدو ويؤلمه ويدفعه الثمن غاليًا ، مشيرًا إلى أن "دم الشهيد القائد الزواري لن يذهب هدرًا". وشدد أن معركة تحرير فلسطين واسترداد ميراث الأنبياء على هذه الأرض هي مسئولية جماعية للأمة شعوبًا وأنظمة وقوى وجماعات ، متابعًا: "نقف هنا اليوم في رفح، إذ تأبى المقاومة إلا أن تحتفي بشهيدنا المقدام وأن تخلد للتاريخ والأجيال القادمة اسمه على بوابة فلسطينالجنوبية التي طالما كانت ممرًا ومعبراً للفاتحين المنتصرين والمجاهدين المحبّين للأقصى وفلسطين". وأوضح أن "تخليد اسم شهيدنا الزواري في غزة له دلالات عميقة وأهمية خاصة ، إذ إن من يتقدم خطوة لنصرة فلسطين ومجاهديها وأقصاها يرفع الله ذكره ويخلد علمه وعمله، ويكتب له الحياة في قلوب الأحرار، ويمنحه وسام المجد وشرف الشهادة في سبيل الأقصى". العدو يعترف بفشله وشدد على أن استراتيجية المقاومة في العمل ضد العدو داخل حدود فلسطين لم ولن يجعلها تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم مختلف الأشكال بالمال والسلاح والخبرات من أمتها، فهي تدرك أن قضية فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي بين شعب ومحتل فحسب، بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ. وأضاف "أبو عبيدة" ، أن ما تكشف حديثًا مما يسمى بتقرير مراقب الكيان الصهيوني حول نتائج حرب عام 2014 ليؤكد من جديد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي مني به العدو في هذه المعركة وإن الأيام ستحمل المزيد من دلائل هذا الفشل والإخفاقات الكبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب. وأكد أن معركة الاعداد وصراع العقول الذي أدارتها المقاومة ولا تزال مع هذا العدو تثبت كل يوم بأن قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو، وما خفي أعظم، بفضل الله تعالى. معًا حتى النصر دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة" ، شباب الأمة وعلماءها ومبدعيها للاقتداء بالشهيد القائد محمد الزواري وغيره من الجنود المجهولين، وأخذ زمام المبادرة وبذل كل جهدٍ لإسناد المقاومة في فلسطين، فمن لمح سمو الهدف هان عليه عناء الأسلوب والوسيلة والطريقة. ووجه الناطق العسكري التحية للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة التي تشارك في طريق الاعداد والجهاد، وإلى أرواح شهدائنا البررة وعلى رأسهم شهداء الإعداد، والتحية للجرحى والمصابين وللأسرى الاحرار المنتظرين لفجر الحرية القريب بإذن الله. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، أكدت أن الزواري اغتيل بيد الغدر الصهيونية الجبانة يوم الخميس 15 ديسمبر 2016 ، في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية. وكشفت أن الشهيد القائد المهندس هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014.