د. وليد الصفتى: "السيسى" بدعوته هذه يأتى بدين جديد غير الإسلام عمرو جبران: الأصل فى الزواج والطلاق أن يكون شفهيًا الشيخ إبراهيم خضر: الطلاق لا يحتاج إلى أى توثيق يكفى فيه الشهود فقط
محمد الأمير: مثل هذه الدعوات من أجل أن يبدل العسكر كل شئ لصالحهم
مازالت تصريحات قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، عن الطلاق، وكونه لا يقع إلا أمام المأذون أو المحاكم المختصة، تثير غضب الغيورين من المشايخ وأهل العلم، الذين لم يمتثلوا لشيخ الأزهر وعلماء البيادة، الذين سمعوا تلك الدعوة المخالفة للدين ثم صمتوا عليها ولم يراجعوه فيها، بل إنهم يسعون حاليًا إلى شرعنة حديثه المضلل هذا الذى لا يمت لواقع الشريعة بأى صلة. ولهذا أكد عدد من المختصين أن دعوة الطلاق لا تكون إلا أمام المأذون أو المحاكم، فقط لأن الظاهرة التى تسبب فيها الوضع الاقتصادى السئ، قد انتشرت خلال العام الأخير، هى باطلة ومن أطلقها كذلك، مؤكدين فى الوقت ذاته أن صمت العلماء أو المشايخ عن هذا هو إثم. د. وليد الصفتى: "السيسى" بدعوته هذه يأتى بدين جديد غير الإسلام يقول الدكتور وليد الصفتى -أمين لجنة الفكر والدعوة بحزب الاستقلال- عن تلك الدعوة، أن "السيسى" يقول ماليس له علاقة بالدين بالمرة. وأضاف "الصفتى": أن الأحكام الشرعية ووصايا ديننا الحنيف، وما جاء بالسنه بعيد تمامًا بل وعلى عكس ما زعمه "السيسى" فى حديثه عن أن الطلاق الشفوى لا يتم، فهوى يأتى بشئ خارج الدين، أو أنه يأتى بدين جديد إن صح التعبير، مستدلاً بعلماء السلطان الذين يحيطونه، والذين يوافقونه على أى شئ رغم فداحته، واصفًا الدعوة وهذه الأفكار ب"الشاذة". وتابع "الصفتى" قائلاً: أن "السيسى" بدعوته التى يدعمها مشايخ البيادة، وإعلامه يريد من الرجل وزوجته أن يعيشوا فى "الحرام": لأن الطلاق يكون قد وقع بالفعل، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ثلاثة هزلهن جد، وجدهن جد "الزواج والطلاق والعتق"، صدق رسول الله . وأوضح أمين لجنة الفكر والدعوة بحزب الاستقلال قوله: فإذا كنت تهزر مع صديقك وقلت إمرأتى طالق، فقد وقع الطلاق... فحديث هذا الرجل ليس له علاقة من قريب أو بعيد، فكلامه ليس من الدين فى الشئ، ليحدث دين جديد يخرجه له علماء السلطان، وهذا كله تنفيذًا للأجندة الصهيونية. عمرو جبران: الأصل فى الزواج والطلاق أن يكون شفهيًا "الأصل فى الزواج أن يكون شفهيًا وليس كتابةً".. هكذا أكد الداعية الشيخ عمرو جبران، فى رده على الدعوة التى أطلقها "السيسى"، أثناء احتفاله بعيد الشرطة منذ يومين. وأوضح "جبران" قائلاً: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح "والطلاق والرجعة. ومعنى الحديث أنه لو طلق أو نكح أو راجع وقال: كنت فيه لاعباً هازلاً لا ينفعه قوله هذا، قال الخطابي: اتفق عامة أهل العلم على أن صريح لفظ الطلاق إذا جرى على لسان الإنسان البالغ العاقل فإنه مؤاخذ به، ولا ينفعه أن يقول: كنت لاعباً أو هازلاً أو لم أنوه طلاقاً.. أو ما أشبه ذلك من الأمور. وفي الطبراني بسند حسن عن فضالة بن عبيد: ثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق والنكاح والعتق. وعن سؤاله حول صمت شيخ الأزهر وبعض العلماء الذين كانوا متواجدين هناك حينها، اكتفى "جبران" بالقول: ربنا يكفينا شر الكرسى. الشيخ إبراهيم خضر: الطلاق لا يحتاج إلى أى توثيق يكفى فيه الشهود فقط وعلى الجانب الآخر، قال الشيخ إبراهيم خضر أن الطلاق فى أصله لا يحتاج إلى أى توثيق، فهو مكتفى بالشهود، كما قضى الشرع والسنه النبوية، مشيرًا إلى أن المستندات ليست ذات قيمة عند وقوع الطلاق من عدمه فهو والزواج يحتاجان إلى الشهود والإشهار. وأضاف "خضر" فى تصريحات خاصة ل"الشعب": أن الناس لا تحتاج إلى الذهاب إلى مأذون أو وزارة العدل، كى يرمى يمين الطلاق على زوجته، فكما ذكرنا الشهود هنا كفاية، وهو الرأى الشرعى الذى أوصى به "الطلاق صحيح إذا كان على أعين الشهود. وتابع "خضر" عند سؤاله عن الدعوة التى أطلقها "السيسى" طالما الشرع والسنه قد بينوا كل ذلك: أنه بالأساس تلك الدعوة غير صحيحة ومنافية تمامًا للشرع والنسه النبوية، ولا تمت لها بصله، مستنكرًا فى الوقت ذاته صمت العلماء عليها. وعلق "خضر" على هذا الصمت قائلاً: هؤلاء قد شرعوا ل"السيسى" مالم يأذن به الله، فسكوت هؤلاء ممن يدعون أنهم علماء ولم يعاضوه عندما تحدث فى حضرتهم جعلهم آثمين، مضيفًا أن الدعوة هنا تتعلق بحكم واضح من احكام الخالق عز وجل، وأوضحه الشرع بثوابت لاتمامه. واختتم "خضر" تصريحاته قائلاً: أؤكد أنه لا توجد ضرورة بالمرة لتوثيق الطلاق فى أى جهة أو عقود طالما تواجد الشهود. محمد الأمير: مثل هذه الدعوات من أجل أن يبدل العسكر كل شئ لصالحهم ومن جانبه قال محمد الأمير -أمين التنظيم المساعد لحزب الاستقلال- تعليقًا على تلك الدعوة، أن هذا الكلام خطير للغاية، فهو هدم صريح للقرآن والسنة النبوية. موضحًا أن العسكر يقصدون إخراج مثل تلك الدعوات، من أجل أن يبدولوا ما يردونه من الدين، بما يتوافق مع هواهم وإجرامهم بحق الشعب المصرى. وتابع: أن العسكر يعلمون أن هناك أقوال صريحة فى القرآن والسنة وتم ايضاحها فى المذاهب الأربعة، وهذا يفسر أن "السيسى" وجنرالاته يريدون أن يصدروا الأحكام الشرعية دون أن يردعهم أحد، متسائلاً: لماذا يصمت الأزهر والإفتاء على تلك الدعوة المشبوهه؟.